للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «يا أمير المؤمنين، إنّ أخاك أساء عزلى وشتم عرضي.» فقال له المنصور:

- «اجمع بين إحسانى إليك وإساءة أخى يعتدلا.» فقال يزيد:

- «يا أمير المؤمنين، إذا كان إحسانكم جزاء بإساءتكم، كانت طاعتنا لكم تفّضلا منّا عليكم.»

ودخلت سنتا ستّ وسبع وخمسين ومائة

ولم يجر فيهما ما تستفاد منه تجربة.

ثمّ دخلت سنة ثمان وخمسين ومائة

وفيها غضب المنصور على محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علىّ وكان أمير مكّة.

[غضب المنصور على محمد بن ابراهيم]

وكان السبب فى ذلك أنّ المنصور كتب إليه يأمره بحبس رجل من آل أبى طالب وبحبس الثوري وابن جريح وعبّاد بن كثير، فحبسهم [١] وكان له سمّار بالليل فلمّا كان وقت سمره [٤٧٨] أبلس وأكبّ على الأرض ينظر إليها ولم ينطق بحرف، حتّى تفرّقوا. قال: فدنوت منه فقلت:

- «قد رأيت ما بك، فما لك؟» قال:


[١] . وزاد فى الطبري (١٠: ٣٨٥) : فأطلقهم بغير إذن أبى جعفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>