للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمعتضد بالله، وأخرج العطاء للجند وخطب يوم الجمعة للمعتمد ثمّ للمفوّض ثم للمعتضد.

وقبض على أبى الصقر وأسبابه [٥٥٩] وطلب بنو الفرات وكان إليهم ديوان السواد فاختفوا.

وخلع على عبد الله [١] بن سليمان بن وهب وولّى الوزارة.

وبعث بمحمد بن أبى الساج إلى واسط ليردّ غلامه وصيفا إلى بغداد. فأبى وصيف ومضى إلى الأهواز فعاث بالسوس وأنهب الطيّب. [٢]

[ابتداء امر القرامطة]

وفيها وردت الاخبار بحركة قوم يعرفون بالقرامطة بسواد الكوفة. وكان ابتداء أمرهم قدوم رجل من ناحية خوزستان سواد الكوفة. فأظهر الزهد والتقشّف وكان يسفّ الخوص ويأكل من كسبه ويكثر الصلاة، فأقام على ذلك مدّة، فكان إذا قعد إليه إنسان ذاكره أمر الدين وزهّده فى الدنيا وأعلمه أنّ الصلاة المفترضة على الناس خمسون صلاة فى كلّ يوم وليلة، حتّى فشا ذلك عنه.

ثمّ أعلمهم أنّه يدعو إلى إمام من أهل بيت رسول الله، صلى الله عليه، فلم يزل على ذلك، يقعد إليه الجماعة فيخبرهم من ذلك بما يعلّق قلوبهم.

وكان يقعد إلى بقّال فى القرية بموضع يقال له: النهرين، وكان بالقرب من البقّال نخل اشتراه قوم من التجّار واتخذوا حظيرة فجمعوا فيها ما صرموا من النخل. وجاء التجّار إلى البقّال فسألوه أن يطلب لهم رجلا يحفظ ما صرموا من النخل فأومأ لهم إلى هذا الرجل وقال:


[١] . فى مط: على ابن عبد الله بن سليمان. فى الطبري (١٣: ٢١٢٣) : خلع على عبيد الله بن سليمان.
[٢] . كذا فى الطبري أيضا. (١٣: ٢١٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>