للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمصر والمغرب واستخلف [٩٩] له على مصر مونس الخادم.

وقلّد الأمير على ابن المقتدر بالله الصلات وأعمال المعاون والأحداث والحرب بكور الرىّ ودنباوند وقزوين وزنجان وأبهر والطرم.

وفيها ورد الخبر بقتل [١] إسماعيل بن أحمد صاحب خراسان على شاطئ نهر بلخ، قتله غلمانه، وقام مقامه أبو الحسن نصر ابنه، فنفذ العهد إليه من المقتدر بالله والكتاب بتقليده خراسان مكان أبيه.

قتل أبى سعيد الجنّابى

وفيها ورد الخبر بأنّ خادما لأبى سعيد الجنّابى الحسن بن بهرام المتغلّب على هجر قتله. ثمّ إنّ ذلك الخادم خرج بعد قتله مولاه، فدعا رجلا من رؤساء أصحابه وقال:

- «السيد يدعوك.» فلمّا دخل قتله وما زال يفعل ذلك بواحد واحد إلى أن قتل أربعة من الرؤساء. ثمّ دعا بالخامس فأحسّ الخامس بالقتل، فصاح وأطلع النساء عليه وصحن، فقبض على الخادم قبل أن يقتل الخامس. وقتل الخادم وكان صقلابيا وقد كان أبو سعيد عهد إلى ابنه سعيد فلم يضطلع بالأمر فغلبه أخوه الأصغر أبو طاهر سليمان بن الحسن.

وقد كان القرامطة وافوا إلى باب البصرة فى سنة تسع وتسعين ومائتين، وكان المتقلّد لأعمال المعاون بالبصرة محمّد بن إسحاق بن كنداجيق وكان يوم جمعة والناس فى الصلاة، فصاح الصائح: [١٠٠]- «القرامطة القرامطة.»


[١] . وزاد فى مد: أحمد بن.

<<  <  ج: ص:  >  >>