للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودوابّ حاشيته. وأصحابه على الشطّ فوصل خبره إلى ابن الفرات فاستشار ابنه المحسّن ومن يختصّه فيما يعمل به فأشاروا عليه بأن يبادر إلى المقتدر ويقرئه [١] كتاب حامد ففعل ذلك.

وقال المقتدر:

- «ما وقفت على ما عمله حامد ولا كتبت بشيء ممّا ادّعاه علىّ.» فقال ابن الفرات:

- «فإن كان كذلك فالصواب أن ينفذ نازوك فى جمع من الغلمان الحجريّة والفرسان والرجّالة بعضهم فى الماء وبعضهم فى الظهر حتّى يقبض على حامد وأسبابه.» فأذن له فى ذلك فانصرف ابن الفرات إلى داره وأنفذ نازوك وتقدّم إليه بالمبادرة حتّى يقبض على حامد وعلى أسبابه حتّى لا يفوته أحد منهم.

فسار نازوك وأخطأ بأن قبض على أوّل من لقيه من أسباب حامد وعلى دوابّه وغلمانه وبلغ حامدا خبره فاستتر من الطريق ونهب أسباب نازوك بعض ما كان مع القوم [١٧٨] من الأمتعة واستظهر نازوك على الكتب والحسبانات والأعمال وصار بالجميع إلى الحضرة.

فأمر المقتدر بتسليم جميع الكتب والأعمال إلى ابن الفرات وفرّق الأمتعة فى خزائنه والدوابّ فى اصطبلاته، ووجد ابن الفرات فى الكتب المحمولة إليه عجائب من كتب من تقرّب إليهم فقبض عليهم، وكان حين ورد كتاب حامد بالمسير من واسط واستظهر بالتوكيل بجهبذه إبراهيم الذي كان بالحضرة.


[ () ] رسول السلطان الذي يسعى على رجليه.
[١] . يقرئه: كذا فى الأصل ومط. وغيّر فى مد إلى «ويقرأه» وليس بصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>