للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوجد.

وفيها دخل أهل ملطية بغداد مستغيثين ممّا نزل بهم من الروم.

وفيها خرج أهل مكّة منها ونقلوا حرمهم وأموالهم لاتصال خبر القرمطى بهم وأنّه قريب منهم فتخوّفوا على أنفسهم وأموالهم منه.

وكتب الكلوذانى [١] إلى الخصيبى بأنّ أبا طالب زيد بن علىّ النوبندجانى قد صار يجرى مجرى أصحاب الأطراف وأنّه قد تغلّب على ضياع السلطان وأنّه يلزمه ممّا استغلّه منها ثلاثة آلاف ألف درهم.

وعمل بذلك عملا أحال فيه على ما كان كتبه أبو القاسم علىّ بن أحمد بن بسطام وقت تقلّده فارس. وكتب إلى الحسن بن إسماعيل وكان شخص ليقرّر خلافا كان بين المسمعي والكرخي بأن يصادره على مائة ألف دينار فاستدعى الحسن بن إسماعيل أبا طالب زيد بن علىّ وأخذ خطّه بمائة ألف دينار.

ذكر تدبير سيئ دبّره الخصيبى أخرج به أكثر المماليك عن يده ولم يمكن تلافيه

دبّر الوزير أبو العبّاس الخصيبى أن يقلّد يوسف بن ديوداذ جميع نواحي المشرق ليسلّم أموالها إليه فيكون مع مال ضمانه أرمينية وأذربيجان مصروفة إلى قوّاده وجنده [٢٥١] وغلمانه، وكاتبه فى المصير إلى واسط لينفذه إلى هجر لمحاربة أبى طاهر الجنّابى وأشار بتكنيته وبأن يكون مونس المظفّر ببغداد ليقوى بمكانه أمر الخلافة وتعظم الهيبة فى قلوب الأعداء.

فلمّا قرب [٢] ابن أبى الساج من واسط وكان فيها مونس المظفّر رحل


[١] . فى مط: الكلواذاني.
[٢] . فى مط: خرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>