للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «ما مذهبي أن أذكر إساءة لأحد من الناس ولما خلّصنى الله من صنعاء وعدت إلى مكّة عاهدت الله على ترك الإساءة إلى أحد ممّن سعى علىّ فى ولايتي ونكبتى ووكلت جميعهم إلى الله ولك خدمة متقدّمة توجب لك [١] حقّا وعليك أضعافه فإن كنت لا ترعى ذلك فلن أدع رعايته.» وقلّد علىّ بن عيسى الكلوذانى ديوان السواد وقال له:

- «هذا أجلّ الدواوين ومتى تشاغلت بخلافتى اختلّ وليس يقوم به أحد كقيامك.» ثمّ نظّم الأعمال [٢] وقلّد العمّال ورتّب الدواوين واعتمد على إبراهيم بن أيّوب فى إثبات أمر المال [٣] بحضرته وفى موافقه صاحب بيت المال على ما يطلقه وينفقه فى كلّ يوم ومطالبته بالرّوزنامجات [٢٥٧] فى كلّ أسبوع ليتعجّل معرفة ما حلّ وما قبض وما بقي. وكان الرسم إذا عملت الختمة لم يرفع إلى الديوان للشهر الأوّل إلّا فى النصف من الثاني.

وقلّد أبا الفتح الفضل بن جعفر بن حنزابة ديوان المشرق، وأبا بكر محمّد بن جنّى ديوان المغرب، وأبا علىّ ابن مقلة ديوان الضياع الخاصة والمستحدثة، وأبا محمّد الحسين بن أحمد المادرائى ديوان الضياع الفراتيّة، وأبا محمّد بن روح ديوان زمام الخراج والضياع العامّة بالسواد والأهواز وفارس وكرمان وما يجرى فيه.

وقلّد أبا القاسم ابن النّفاط ديوان زمام النفقات والخزائن. وأبا جعفر القمّى ديوان الدار، وأبا أحمد عبد الوهّاب بن الحسن ديوان البرّ وديوان الصدقات، وأبا الفتح محمّد بن أحمد قلنسوة ديوان زمام الجيش، ومحمّد بن عيسى


[١] . فى مط: ذلك، بدل «لك» .
[٢] . فى مط: الأموال.
[٣] . فى مط: الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>