للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «أمّا المصادرات فقد صحّ لى منها فى مدّة أربعة عشر شهرا تولّيت فيها الوزارة نحو ألف ألف دينار.» فقال له:

- «كم منها من جهة الخاقاني فإنّ أمير المؤمنين عرّفنى أنّك ضمنتهم بخمسمائة ألف دينار.» فقال: «دفع [١] عنه مونس المظفّر.» فردّت الجماعة قوله وقالوا له:

- «قد سلّم إليك حتّى شنّع عليك بأنّك سممته ثمّ أطلقته.» ثمّ قال له علىّ بن عيسى:

- «لأىّ شيء استحضرت يوسف بن أبى الساج إلى واسط وسلّمت إليه أعمال المشرق بأسرها سوى إصبهان وكيف وقع لك أنّه يجوز أن يخرج هو مع قوم اعتادوا الجبل والمقام فيه فى طريق البرّ يقصدون طريق السواحل فى بلدان حوالى [٢] هجر؟» قال: «كان عندي أنّ هذا صواب.» فقال له:

- «فحيث فعلت ذلك لم لم تقتصر على أن يعرض [٣] رجاله وغلمانه ويجرى مال عسكره مجرى مال عسكر مونس المظفّر، فانّه يسبّب له مال ويطلق على أيدى منفقين من قبل السلطان ويرفع الحساب بذلك إلى دواوين الجيش ولا يقتصرون على ديوان منها دون جميعها ولا يزاد أحد [٢٦٠] ولا ينقل عنه من رسم إلى رسم إلّا على استقبال معروف ثمّ يوفّر المعطون كلّ


[١] . فى مط: أرفع، بدل «دفع» وهو خطأ ليس فريدا من مط.
[٢] . فى مط: حوال.
[٣] . فى مط: تعرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>