للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خبره هناك. فلمّا بلغه ما صنع بأبيه، أقبل في جند عظيم، حتى نزلوا المدائن، وسمل عيني آزرمى دخت، وقتلها، وكان ملكها ستة أشهر. واختلف [١] فيمن ملك بعد آزرمى دخت، فقيل: أتى برجل من عقب أردشير بن بابك، كان ينزل الأهواز يقال له:

[كسرى بن مهرجشنس]

فلبس التاج وقتل بعد أيّام. ويقال: بل كان رجلا يسكن ميسان [٢] يقال له:

[فيروز]

فلملّكوه كرها، وكان ضخم الرأس. فلما توّج قال:

- «ما أضيق هذا التاج!» فتطيّر العظماء من افتتاح كلامه بالضيق، وقتلوه. [٣] ثم أتى برجل من أولاد كسرى كان لجأ إلى موضع من المغرب قريب من نصيبين يقال له: «حصن الحجارة» حين قتل شيرويه بن كسرى، يقال له:

فرّخ باذخسرو [٤]

فانقاد له الناس طوعا زمنا يسيرا، ثم استعصوا عليه وخالفوه [٢٧١] وكان


[١] . أنظر الطبري (٢: ١٠٦٥) .
[٢] . كورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط قصبتها ميسان (مع) .
[٣] . وقتلوه بعد أن ملك أياما (الطبري ٢: ١٠٦٧) .
[٤] . يذكر هذا الإسم هنا في ثلاثة مواضع. ففي مط: فرخ باذ خسرو، فرخ زاد خسرو، خره داد خسرو، في الطبري (٢: ١٠٦٦) : فرخ زاد خسروا (في المواضع الثلاثة) . وأما عند البيروني وحسب الجداول الأربعة: فرخ زاد خسرو، خرّه زاد خسرو، خره داذ خسرو، فرخزاد خسرو (ص ١١٢- ١٢٨) - وأما في الأصل فكما يراه القارئ. لأننا آثرنا إثباتها كما هي مع العلم بأنّ الصحيح هو أحد هذه الأشكال.

<<  <  ج: ص:  >  >>