للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب لياقوت كان يتقلّد البلد. ثمّ اجتمع مع أهل البلد وأوقع بالقرامطة وقتل منهم وأسر ثمانين رجلا فيهم رجل يعرف بابن الغمر [١] [٤٤٦] فقدم رسول محمّد بن ياقوت بهؤلاء الأسارى فأدخلهم مشهّرين، فوضع على رأس ابن الغمر منهم قرونا وكانوا على جمال بدراريع وديباج وبرانس حتّى دخلوا دار السلطان فاعتقلوا بها.

[وفيها قتل القاهر إسحاق بن إسماعيل وأبا السرايا نصر ابن حمدان ذكر السبب فى ذلك]

كان السبب فى قتله إسحاق أنّه كان أراد شراء الجارية المعروفة برتبة [٢] قبل الخلافة وكانت موصوفة بالجمال والغناء فزايده إسحاق بن إسماعيل فيها واشتراها. وسبب قتله أبا السرايا أنّه كان أراد شراء جارية أخرى قبل الخلافة فاشتراها أبو السرايا.

فحكى ثابت عن خادم حضر قتلهما قال: جاء القاهر فوقف على رأس بئر كانت فى موضع ذكره ثمّ استحضر إسحاق فأحضر وهو مقيّد فأمر بطرحه فى تلك البئر فرمينا به فيها بقيده وهو حىّ. ثمّ أمر بإحضار أبى السرايا فأحضرناه وهو مقيّد فأمر بطرحه فى تلك البئر فما زال أبو السرايا يتضرّع إليه ويسأله العفو وهو لا يلتفت إليه وتعلّق بسعف نخلة كانت بقرب البئر فأمرنا بضرب يده فضربناها فخلّى عن السعفة [٣] ودفعناه [٤٤٧] فى


[١] . فى مط: ابن العم (فى كلا الموضعين) .
[٢] . لعلّه مصحّف «بزينة» . فى مط: شراء الجارية الزينة قبل الخلافة، بدل: «شراء الجارية المعروفة برتبة» . ومد كالأصل.
[٣] . وزاد فى مط: ووقعناه عن السعفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>