للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصلّى فى مجلس أبيه ودخل الناس معه وهنّئوا أبا علىّ وأنشده الشعراء وأمر أبو الحسين ونهى ووقع [٤٩٥] وصار طرح المصلّى فى مجلس أبيه رسما له.

وخرج رسم أبيه إلى جميع أصحاب الدواوين ألّا ينفذوا توقيعا له إلّا بعد عرضهم إيّاه على ابنه أبى الحسين واستيماره فيه وأخذ توقيعه بخطّه فيه بامتثاله.

وشغب الفرسان شغبا بعد شغب وكانوا يأخذون دوابّ الناس من باب الوزير.

وفيها ركب بدر الخرشنى فنادى فى جانبي بغداد فى أصحاب أبى محمّد البربهارى الحنبليّة ألّا يجتمع منهم نفسان فى موضع واحد وحبس جماعة منهم واستتر البربهارى وكان سبب ذلك كثرة تشرّطهم على الناس وإيقاعهم الفتن المتصلة.

وخرج توقيع الراضي بالله إلى الحنبليين بما نسخته:

- «بسم الله الرحمن الرحيم. من نافق بإظهار الدين وتوثّب على المسلمين وأكل به أموال المعاهدين كان قريبا من سخط ربّ العالمين وغضب الله وهو من الضالين. وقد تأمّل أمير المؤمنين أمر جماعتكم وكشفت له الخبرة عن مذهب صاحبكم [فوجده كإبليس اللعين ي] [١] زيّن [٢] لحزبه المحظور ويدلّى لهم حبل الغرور. فمن ذلك: تشاغلكم بالكلام فى ربّ العزّة تباركت أسماؤه وفى نبيّه والعرش [٤٩٦] والكرسىّ، وطعنكم


[١] . بياض فى الأصل وما بين المعقوفتين زدناه من مط.
[٢] . فى مط: يدبّر، بدل «يزيّن» .

<<  <  ج: ص:  >  >>