للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيهم من ينبغي أن يميّز ويخرج لأنّ علىّ بن خلف بن طناب خانه واقتطع أموالا باسم هؤلاء القوم وزاد قوم زيادات كثيرة وأنّ الصواب أن ينفذوا إليه ليعرّفهم أنّ هذه الزيادات تفوّتهم الأصول السلطانيّة ويشافههم بأنّ الصواب أن يسقطوها ليتوفّر عليهم الأصول [٥١٩] وقال:

- «إنّما يتمّ هذا بالأهواز لأنّهم يردونها أفواجا وزمرا فإن أساءوا آدابهم وامتنعوا قوّموا بالجيش [١] المقيمين بالأهواز وأنّهم إن خوطبوا بهذا الكلام وهم بعسكر مكرم تظاهروا وتضافروا وتعاقدوا فلم يتمّ عليهم ردّهم من الكثير إلى القليل.» وأكثر فى هذا المعنى حتّى قال:

- «يا أبا بكر سبيل العرض أن يقع بحيث الهيبة والخوف لا بحيث الحكم والاستطالة.» فما قال له النيلي:

- «الهيبة حيث يكون الأمير لا أنت ولا كانت له منّة لأن يردّ عليه شيئا.» وسأل [٢] أبو عبد الله البريدي أن ينفذ إليه أبا الفتح ابن أبى طاهر وأبا أحمد السجستانى ليشاورهما فى التقرير ويتعرّف منهما منازل الرجال واستدعى أبا بكر النقيب الذي كان مع أبى طاهر محمّد بن عبد الصمد ليعرف منه أحوالهم. وأنفذ إليه ياقوت من التمس وتقدّم إلى رجاله بالخروج للعرض. فلمّا حصلوا عند البريدي استصلح الرجال لنفسه وانتخب منهم من أراد ووعدهم أن يجريهم مجرى من معه بالأهواز فأجابوه وصاروا إلى عسكره وردّوا الأرذال إلى ياقوت بعد أن أسقط زياداتهم. فلمّا استتمّ العرض


[١] . بالجيش: كذا فى الأصل. وفى مط: بالمجلس. وهو خطأ.
[٢] . وسأل: كذا فى الأصل. وفى مط: سبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>