للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه بجكم [١] عجب واغتاظ وأحضر هذا الكاتب ورمى إليه بالكتاب فسقط فى يده ولم يمكنه جحده لأنّه بخطّه المعروف فاعترف به فأمر به فرمى بالزوبينات بحضرته إلى أن قتله ورمى به فى الماء وسار إلى واسط فوجد البريدي قد انحدر منها ولم يقف.

[ابن رائق ينفذ ابنه ليقتل قصاصا]

وفى ذى الحجّة من هذه السنة ورد الخبر بأنّ ابن رائق أوقع بأبى نصر ابن طغج أخى الأخشيد. فانهزم أصحاب أبى نصر ابن طغج واستؤسر وجوه قوّاده وقتل أبو نصر ابن طغج [٢٣] فأخذه ابن رائق وكفّنه وحنّطه وحمله فى تابوت إلى أخيه الأخشيد وأنفذ معه ابنه مزاحم بن محمّد بن رائق وكتب إلى الأخشيد معه كتابا يعزّيه فيه بأخيه ويعتذر ممّا جرى وأنّه ما أراد قتله وأنّه قد أنفذ إليه ابنه ليقيده [٢] به إن أحبّ ذلك.

فتلقّى الأخشيد فعله ذلك بالجميل وخلع على أبى الفتح مزاحم وردّه إلى أبيه واصطلحا على أن يفرج ابن رائق للأخشيد عن الرملة ويكون باقى الشام فى يد ابن رائق ويحمل إليه الأخشيد عن الرملة مائة وأربعين ألف دينار.

[دخول الترجمان من الجبل منهزما]

وفيها دخل أبو نصر محمّد بن ينال الترجمان من الجبل منهزما من الديلم واتصل خبر هزيمته ببجكم وهو بواسط فوجّه بمن ضربه فى منزله بالمقارع وقيّده وحبسه مدّة ثمّ رضى عنه.


[١] . وفى مط: يحكم، بدل «بجكم» .
[٢] . أى يقتله قصاصا.

<<  <  ج: ص:  >  >>