للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليقتله. فأفلت منه وقتل حاجبه وانتهب سواده واسترجع رهينة وشمكير أعنى ابنه سالار وعاد إلى جرجان فاستولى عليها وعلى أعمال الدامغان وسمنان والقلعة [١] التي كان يعتصم بها.

وكان وشمكير صار إلى الرىّ فملكها. فلمّا فعل الحسن بابن محتاج ما فعل عاد إلى مواصلة وشمكير وبدأه بالمجاملة وردّ عليه ابنه الذي كان رهينة عند ابن محتاج. وأراد بذلك أن يستظهر على الخراسانية به إن عاودوا حربه. فتسلّم وشمكير ابنه وحاجزه فى الجواب ولم يصرّح له بما ينقض شرائط ابن محتاج عليه.

ثمّ إنّ ركن الدولة قصد الرىّ وحارب وشمكير [٣٧] فانهزم وشمكير واستأمن أكثر رجاله إلى ركن الدولة وصار إلى طبرستان فاغتنم الحسن ابن الفيرزان ضعف وشمكير فسار إليه واستأمن إلى الحسن بقية أصحابه وانهزم وشمكير إلى خراسان على طريق جبل شهريار.

فلمّا حصل وشمكير بخراسان رأى الحسن بن الفيرزان أن يواصل أبا على ركن الدولة وينحاز. إليه فراسله ورغب فى مواصلته. فأجابه إلى ذلك وتمّت المصاهرة بينهما بوالدة الأمير على ابن ركن الدولة، أعنى فخر الدولة وهي بنت الحسن بن الفيرزان.

[حوادث حدثت فى هذه السنة منها مقتل بجكم]

وفى هذه السنة فرغ من مسجد براثا وجمّع فيه.

وفيها اشتدّ [٢] الغلاء ببغداد وبلغ الكرّ من الدقيق مائة وثلاثين دينارا وأكل


[١] . وفى مط: العلقة، بدل «القلعة» .
[٢] . وفى مط: ابتدأ، بدل «اشتدّ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>