للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جيش كثير فخرج إليه المتقى لله وحرمه والوزير وأبو الحسين ابن مقلة والترجمان واستتر ابن شيرزاد وخرج وجوه أهل الحضرة وكتّابها فلمّا بلغ المتقى تكريت ظهر ابن شيرزاد وطالب الناس وخبطهم [١] .

[اشتباك الحرب بين سيف الدولة وتوزون]

وانحدر سيف الدولة من الموصل ومعه الجيش وبلغ توزون وهو بواسط ما جرى بالحضرة من خروج المتقى والوزير من بغداد. فجرّد موسى ابن سليمان فى ألف رجل وبادر به إلى بغداد. وامتدّ موسى إلى باب الشمّاسية وعسكر [٨٦] هناك. وأقام توزون حتّى عقد واسطا على البريدي ثمّ أصعد ودخل بغداد وقلّد الشرطة غلامه صافيا.

وانحدر ناصر الدولة ومعه الجيش ووصل إلى تكريت فتلقّاه الخليفة وسار توزون إلى عكبرا وعبر من الجانب الشرقي إلى قصر الجصّ [٢] بسرّ من رأى وصاعد المتقى لله إلى الموصل ومعه أبو الحسين الوزير وأبو إسحاق القراريطى وأبو زكريا السوسي.

وسار سيف الدولة للقاء توزون فاشتبكت الحرب بينهما أسفل من تكريت بفرسخين وناصر الدولة بتكريت. فدامت الحرب بين سيف الدولة وتوزون يوم الإثنين والثلاثاء والأربعاء. فلمّا كان يوم الخميس انهزم سيف الدولة وأصعد معه ناصر الدولة ونهب الأعراب بعض سوادهما وملك توزون وشغّب أصحاب توزون فانحدر إلى بغداد.

وتأهّب سيف الدولة للقاء توزون ثانية فانحدر إلى تكريت وخرج توزون إلى باب الشماسية ثمّ سار إلى ناحية أخرى وواقعه هناك فانهزم سيف الدولة


[١] . كذا فى الأصل ومد: خبطهم. وفى مط: خطبهم.
[٢] . وفى مط: الحيص.

<<  <  ج: ص:  >  >>