للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يذكر [١] فيه أنّهم ردّوا الحجر بأمر ممن أخذوه بأمره ليتمّ مناسك الناس وحجّهم.

وكان الذي جاء به أبو محمّد ابن سنبر ثم سار به إلى مكّة وردّه إلى موضعه.

ذكر الآثار الجميلة التي أثّرها الوزير أبو محمّد المهلّبى حتى عمرت الخراب [٢] وتوفّر دخلها واتصل الحمل منها بعد انقطاعه

قد كان معزّ الدولة لمّا فتح البصرة ودخلها تظلّم إليه الرعية من سوء معاملات البريديين فعرف أكثرها وذلك أنّ أبا يوسف البريدي خاصّة تفرّد بالنظر فى أعمال البصرة وجباية أموالها.

فرسم لأبى الحسن ابن أسد الكاتب أن يطالب ملّاك الأرضين التي يؤخذ منها حقّ العشر- وتعرف بصدقات أراضى العرب- بالبصرة عن كل جريب من الحنطة والشعير عشرين درهما وإنّما فعل ذلك بسبب زيادة الأسعار بالبصرة وأنّ الكر بالمعدّل من الحنطة بلغ بها مائتي دينار ولم يستعمل ذلك إلّا على تدريج.

فلمّا قتل أبو عبد الله البريدي أخاه أبا يوسف أقرّ ابن أسد على العمل وأجرى الناس على ذلك الرسم.

وكانت العمارة تنقص فى كل سنة لأجل جور البريديين وعمّالهم وهم يطالبون بالعبرة فنقص مال العبرة [١٦٩] عن جربان العمارة فزاد ذلك ما يلزم كل جريب فى السنة على ما كان يلزمه فى السنة التي قبلها.


[١] . فى الأصل ومد: يذكرون. فى مط: يذكر، وهو أنسب.
[٢] . فى مط: بعد الخراب، زيادة «بعد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>