للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفى وكانت وفاته قبل خلاص ابنه المرزبان من قلعة سميرم.

وقلد ركن الدولة محمّد بن عبد الرزاق أعمال آذربيجان بعد أسر المرزبان وأنفذه إليه فتحيّر وهسوذان فى أمره وأضطرّ إلى إخراج ديسم بن إبراهيم من القلعة لطاعة الأكراد إيّاه ولرياسته القديمة على آذربيجان فأطلقه وخلع عليه وقوّاه ومكّنه وواقفه على جمع أكراد آذربيجان ومن يطيعه من غيرهم ويقصد محمّد بن عبد الرزاق.

وكان الديلم بعد محمّد بن مسافر اجتمعوا إلى علىّ بن الفضل ورأسوه فتوسّط وهسوذان بينهما حتّى أطاعه علىّ بن الفضل وتمّ [١٨٠] أمره وسار ديسم إلى أردبيل واستكتب أحمد بن عبد الله بن محمود وورد ابن عبد الرزاق فانحاز عنه إلى ورثان من نواحي برذعة ليستخرج الأموال وترد عليه عساكر الأكراد.

ذكر خطأ ديسم فى إيحاش وزيره حتى فارقه وثلمه فهزمه عدوّه

كان بنواحي خوىّ [١] وسلماس كاتب نصراني يعرف بابن الصقر من جهة المرزبان قبل أسره فلمّا بلغه خبر ديسم صار إليه وحمل إليه ما كان جباه فحسن موقعه من ديسم فأكرمه وبالغ فى إكرامه حتى صار يخلو به ويشاوره فاستوحش وزيره ابن محمود واتّقاه.

فلمّا استعدّ ديسم للقاء ابن عبد الرزاق سلم إلى ابن محمود خزائنه ونقله وأمره بالمصير إلى جبال موقان للتحصّن بها استظهارا إلى أن ينكشف الأمر.

فتسلّم ابن محمود ذلك كلّه وعدل إلى أردبيل وأرسل ابن عبد الرزاق بأنّه


[١] . خوىّ: تشديد الياء من الأصل، والضبط الكامل من مراصد الإطلاع. أصله الفارسي: خوى.
مدينة فى آذربيجان الغربية.

<<  <  ج: ص:  >  >>