للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجرى الرسم بأن ينقل ما رفعه العمّال من فاضل ما عليهم إلى السنة التي بعدها وحصل الوزير وكلّ من دبّر فيه تدبيرا متعرضا لسفك دمه وذهاب نفسه إلّا أنّ هذا الفساد كان فى أيّام معزّ الدولة كالطفل الناشئ لهيبته وبقيّة [١] حشمته ثم ظهر الإفراط بعد على أولاده ولما أتى عليه الزمان بعد وفاته.

حوادث عدّة

وفيها خلع السلطان على الأمير أبى منصور بختيار بن معزّ الدولة وعقد له لواء وقلّده إمرة الأمراء ولقّبه عزّ الدولة.

وفيها أنفذ لواء وعهد إلى أبى علىّ [٢٣٤] بن الياس [٢] وكان السفير فى ذلك كله القاضي أبو بكر أحمد بن سيّار الصيمري.

وفيها مات أبو الحسن محمّد ابن أحمد المافرّوخى وكان يكتب لمعزّ الدولة وكتب له بعده أبو محمّد علىّ بن عبد العزيز المافرّوخى مدّة شهر. ثم استعفى وانصر تقلّد مكانه أبو بكر ابن أبى سعيد.

وفيها كانت وقعة بين علىّ بن كامه ابن أخت ركن الدولة وبين بيستون ابن وشمكير فكانت على بيستون.

وفيها غرق الحاج الواردون من الموصل وكانوا فى بضعة عشر زورقا كبارا فيها من الرجال والنساء نحو ألف نسمة.

وفيها غزا الروم المسلمين فأسروا وقتلوا وسبوا وانصرفوا وذلك فى طرسوس والرها.


[١] . وفى مط: نفقة، بدل «بقيّة» .
[٢] . كذا فى الأصل ومط: ابن إلياس. والمثبت فى مد: [محمد] بن إلياس.

<<  <  ج: ص:  >  >>