للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على المدينة وهدمت المنازل.

وبقي الدمستق مقيما فى بلدان الإسلام أحدا وعشر [١] يوما وفتح حول عين زربة أربعة وخمسين حصنا منها بالسيف ومنها بالأمان.

فكان فى بعض الحصون التي فتحت بالأمان حصن أمر أهله بالخروج منه فخرجوا فتعرّض بعض الأرمن للنساء اللواتي خرجن منه، فلحق رجالهن غيرة عليهن فجرّدوا سيوفهم فاغتاظ الدمستق منهم وأمر بقتل الجميع وكانوا أربعمائة رجل، وقتل النساء والصبيان ولم يترك إلّا جارية حدثة أو من يصلح أن يسترقّ.

فلمّا أدركه الصوم انصرف على أن يعود بعد الفطر وزعم أنّه يخلّف جيشه بقيسارية.

وكان ابن الزيات صاحب طرسوس خرج فى أربعة آلاف رجل من الطرسوسيين فأوقع به الدمستق وقتل جميع من كان معه وقتل أخاه وكان ابن الزيات قد قطع الخطبة لسيف الدولة وأنفذ إليه رسلا فلمّا وقف ابن الزيات على ذلك لبس سلاحه واعتمّ وخرج إلى روشن داره وكانت داره، على شاطئ نهر، فرمى بنفسه من داره إلى [٢٥٣] النهر فغرّقها.

حوادث عدّة

وفيها دخل ركن الدولة جرجان وذلك فى المحرم.

وفيها ورد الخبر بأنّ صاحب خراسان أنفذ جيشا كثيفا إلى غلام له شذّ عنه يقال له: الفتكين، وأنّ الفتكين أوقع بالجيش وهزمه واستأسر وجوه


[١] . فى الأصل: أحد وعشرون. وهو سهو، وهو المثبت فى مد.

<<  <  ج: ص:  >  >>