للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى قلعته ووكّل به من يخدمه ويزيح علّته فى حاجاته. فامتنع بعض إخوته وانتثر [١] النظام الذي كان يجمعهم فشغلهم حفظ ما فى أيديهم عن طلب ما ليس لهم.

واحتاج أبو تغلب إلى مداراة السلطان وتجديد عقد الضمان والتماس الخلع والعهد والعقد ليحتجّ بذلك على الجند ويستظهر به على إخوته [٣٠٥] المخالفين والموافقين، فأنفذ كاتبه أبا الحسن علىّ بن عمرو بن ميمون حتى أخذ له من السلطان ذلك، وبذل لبختيار ألف ألف ومائتي ألف درهم فى كلّ سنة على الرسم وانصرف إلى صاحبه بقضاء حاجاته قرير العين بما تمّ على يده غير مفكر فى شيء مما كان يهمّ به.

[تلاحق مشايخ الملوك بالموت]

وفى هذه السنة تلاحق مشايخ الملوك بالموت وتتابعوا وكان مدخل القران [٢] التاسع: فهلك معزّ الدولة أحمد بن بويه، وقبض أبو تغلب على أبيه ناصر الدولة، وهلك سيف الدولة، وهلك نقفور [٣] ملك الروم، وهلك كافور صاحب مصر، وهلك وشمكير بن زيار، وهلك الحسن بن الفيرزان، وهلك أبو علىّ محمّد بن الياس، وجماعة أمثالهم، وبقي ركن الدولة من بينهم وعمّر إلى أن استوفى أجله.


[١] . فى الأصل ومد: وانتشر. ونحن رجحّنا ما فى مط: وانتثر.
[٢] . يقال: إنه إذا أطلق لفظ القران، فالمراد اقتران الكوكبين: زحل والمشترى (دهخدا عن كشّاف اصطلاحات الفنون للتهانوى) .
[٣] . فى مط: يغفور.

<<  <  ج: ص:  >  >>