للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فافتقر التجار وغلبهم العيارون على أموالهم وبضائعهم وحرمهم ومنازلهم واحتاجوا أن يتخفّروا منهم وأى فريق كان الخفارة له قصد الفريق الآخر.

وانتثر [١] النظام وانخزل السلطان وصارت العصبية بين هذين الصنفين فى أمر الدين والدنيا بعد أن كانت فى أمر الدين خاصة وذلك أنّ الشيعة ثاروا بشعار بختيار والديلم وأهل السنة ثاروا بشعار سبكتكين والأتراك. [٤١٦]

شرح الحال فيما تأدّى إليه أمر بختيار بالأهواز وما دبر به أمره

أدخل يده فى إقطاعات جماعة الأتراك وظفر بذخيرة كانت لبختكين آزاذرويه بجنديسابور واجتمع الأتراك المشغّبون بسواد الأهواز ثم صار بعضهم الى سبكتكين وتلافى بختيار بعضهم.

[ذكر السبب فى ضرورة بختيار إلى استصلاح الأتراك بعد استفسادهم]

استوحش غلمان دار بختيار منه واضطربوا عليه وقصده الأتراك الذين هربوا من البصرة وعاتبوه على ما ارتكب منهم من غير ذنب وقال له الديلم:

- «إنّه لا بدّ لنا فى الحرب من فرسان وأتراك.» فاضطرب بختيار فى الرأى وترجح فيه ثم قرّره على أن أطلق بختيار آزاذرويه وجعله فى موضع سبكتكين وسمّاه حاجب الحجاب وقدّر أنّ الأتراك يأنسون به ويعدلون عن سبكتكين إليه وكتب إلى البصرة بإيقاع النداء بأنهم آمنون وألّا يعرض لهم وان يردّ ما أخذ منهم، وأطلق سباشى


[١] . كذا فى مط: وما فى الأصل: انتشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>