للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرزبان بن بختيار: إعزاز الدولة [١] ، ولقب عمران بن شاهين: معين الدولة، ولقب محمد بن بقية: نصير الدولة، مضافا إلى لقبه الأول ولقب أبو الفتح ابن العميد: ذا الكفايتين وخلع على من حضر من هؤلاء من جهة أمير المؤمنين وأنفذت الخلع إلى من غاب.

وبنى محمد بن بقية أمره على تمكين الوحشة وتوكيد العداوة بين بختيار وبين ابن عمه عضد الدولة وأكثر من التسوّق والتنفّق والبذخ والتبجح، وأطلق لسانه إطلاق من لا يترك للصلح موضعا، وثارت الفتن بين العامة وزالت السياسة التي أسسها عضد الدولة من قمع العيارين وظفر ابن بقية بالمعروف بابن [أبى] [٢] عقيل صاحب الشرطة الذي كان من قبل سبكتكين [٤٤٩] وكان من أهل السنة وقد قتل طائفة من أهل الشيعة، فأمر بقتله فقتل فى وسط الكرخ بين العامة، فزادت ضراوة العيارين وعاد الفساد وخاف التجار على أنفسهم وأموالهم. وأخذ ابن بقية فى خدمة الطائع لله ومناصحته وعقد مصاهرة بينه وبين بختيار.

وتجددت لبختيار نية فى الخروج إلى الكوفة على أن الظاهر فيه زيارة المشهد بالغرىّ والباطن التصيد، فشخص إليها وصحبه الحسين بن موسى النقيب ومحمد بن عمر العلوي وأقام محمد بن بقية ببغداد وقد كان تنكّر لمحمد بن عمر وقبض عليه لينكبه فلم يطلق ذلك بختيار ولم يتركه فى يده إلّا ساعة من النهار حتى انتزعه منه. فلمّا دخل الكوفة نزل على محمد بن عمر وفى ضيافته فخدمه ولاطفه وجرت بينهما مؤانسات وخلوات واتصل ذلك بمحمد بن بقية وقيل له:

- «قد سعى بك ووافق بختيار على نكبتك» .


[١] . فى مط: عزاز الدولة.
[٢] . ما بين المعقوفتين زيادة فى مط ومد.

<<  <  ج: ص:  >  >>