للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البعيدة وطفئت جمرتهم وزالت عن أعمال بغداد والسواد مضرّتهم.

[القبض على نقيب الطالبيين]

وفيها قبض على أبى أحمد الموسوي نقيب الطالبيين وعلى أخيه أبى عبد الله وعلى قاضى القضاة أبى محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف، وأنفدوا إلى فارس وقلّد قضاء القضاة أبو سعد بشر بن الحسين وهو شيخ كبير مقيم بفارس واستخلف له ببغداد أربع خلفاء على أرباع بغداد وهم: أبو بكر محمد بن عبد الله [٥٠٣] المعروف بابن صبر [١] وكان خليفته على الجانب الشرقي من حد المخرّم وإلى الطرف الأعلى منه، وأبو الحسين عبد العزيز بن أحمد الخرزي وصيّر خليفته على ما بقي من الجانب الشرقي من حدّ المخرّم وإلى الطرف الأسفل، وأبو محمد عبد الله بن محمد المعروف بابن الأكفانى خليفته على مدينة أبى جعفر المنصور وما يتصل بها من الجانب الغربي إلى طرفه الأعلى، وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد العماني خليفته على المدينة التي تعرف بالشرقية وهي على غربي دجلة الى طرفه الأسفل، وقسمت نواحي السواد على هذه الحصص بينهم.

[وفى هذه السنة ورد الخبر بقتل أبى تغلب فضل الله بن ناصر الدولة بالرملة ذكر شرح الحال فى قتله وحرقه [٢]]

كنا قد ذكرنا خبره فى توجهه من الرحبة إلى دمشق وكان بلغه أنّ عضد الدولة كاتب سعد الدولة بن سيف الدولة وجميع البوادي هناك من بنى كلاب وغيرهم بمعارضته فى مسيره وأخذه وحمله إلى حضرته، فاستوحش وعدل


[١] . فى مط: بابى صرد.
[٢] . فى مط: وحربه.

<<  <  ج: ص:  >  >>