للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدر بن حسنويه فى عدد كثير من الأتراك والأكراد إلى الجبل الحاجز بين الفريقين ليضبطه إشفاقا من أن يسير قابوس على أثرهم فانّه لو تبعهم لنكا فيهم وبلغ مراده منهم.

واحتاج مؤيد الدولة إلى المقام أسبوعا حتى ثاب أصحابه واستراحوا وأجرى الماء إلى الوادي، ثم سار ونزل عليه ثم استعدّ أربعة أيام وزحف بعدها فى جميع العسكر.

واشتبكت الحرب وحملت ميمنة مؤيد الدولة على ميسرة قابوس فكسرتها وفيها جمرة عسكره، فانهزم ودخل البلد مخترقا إلى جانبه الآخر وثبت القتال من ميمنة قابوس وفيها أخوه [٢٨] جركاس ساعتين بعد الهزيمة لأنّهم كانوا من وراء غيضة ولم يعلموا الصورة، فلمّا عرف جركاس هزيمة قابوس انهزم لا حقا به.

وأنفذ مؤيد الدولة جماعة فرسان من عسكره لاقتصاص أثره فنكب قابوس عن الطريق وسار مارّا على القلاع معتقدا لصعود أحدها متى أرهقه طلب إلى أن حصل بنيسابور واجتمع مع فخر الدولة هناك.

ولمّا ملك فخر [١] الدولة استراباذ رتّب أمورها واستخلف أحد أصحابه فيها وسار إلى جرجان فنزلها وأقام بها وأنفذ أبا نصر خواشاذه إلى الحضرة ببغداد فى رسائل ووردها فى شهر رمضان مع الأسارى من أقارب قابوس ووجوه أصحابه فأعرض عضد الدولة عنه وأظهر الشكر [٢] له وأخرج أبا على الحسن بن محمد إلى جرجان.


[١] . يظهر أنّ المراد مؤيد الدولة وليراجع التاريخ اليمينى ١٠٨: ١ الى ١١٠: ١ (مد) .
[٢] . كذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>