للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيراز واستولى على الأمر.

[شرح الحال فى ذلك [١٢١]]

لما توفّى عضد الدولة كتب بعض الخواص بالخبر الى كرمان فسار شرف الدولة عند وقوفه على ذلك إلى فارس كاتما أمره.

ذكر رأى سديد فى كتمان أمر حتى تمّ

فلمّا وصل الى إصطخر قدم ابراهيم ديلمسفار أمامه وأمره بالإسراع الى شيراز وإخفاء خبره والقبض على أبى منصور نصر بن هارون ففعل ابراهيم ذلك ودخل دار أبى منصور على غفلة من أهلها ووجده فى مجلس نظره، فقبض عليه ووكّل به وقال للديلم:

- «هذا أبو الفوارس فاخرجوا لخدمته.» فتلقّاه العسكر ودخل البلد واستقرّ. ثمّ أظهر وفاة عضد الدولة وجلس للعزاء وأخذ البيعة على أوليائه وأطلق لهم ما جرت به العادة من العطاء.

بذا قضت الأيّام ما بين أهلها ... مصائب قوم عند قوم فوائد [١]

[و] أزال التوكيل عن كورتكين بن جستان وقلّده اصفهسلارية عسكره وأفرج عن الاشراف: أبى الحسن محمد بن عمر وأبى أحمد الموسوي [١٢٢] وأخيه أبى عبد الله وعن القاضي أبى محمد [ابن] معروف [٢] وعن ابى نصر خواشاذه بعد أن طال بهم الاعتقال وضعفت فى خلاصهم الآمال وكما تطرق


[١] . البيت للمتنبي.
[٢] . هو عبيد الله بن احمد المعتزلي قاضى القضاة ولى بعد عمر بن أكثم وتوفى سنة ٣٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>