للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمانة وأليق خدمة للحرم [١] لأنّه كان خصيّا [ابن] الياس [٢] واشتراه عضد الدولة من البلوص عند حصوله فى أسرهم.

فوقّر هذا القول فى سمع صمصام الدولة وقبله وقلّد أبا الحسن كتابة والدته.

فلمّا نظر أبو القاسم بعد أبى عبد الله ابن سعدان استخلف أبا سعد الفيروزآباذي وأبا عبد الله ابن الحسين بن الهيثم. فاستوحش أبو الحسن ابن برمويه بعدوله عنه بعد أن قدّر أنّ الأمور تكون مفوضة إليه للحال التي بينهما. فواصله أياما على رسمه ثم انقطع عنه وصار يجتاز ببابه ولا يدخل إليه.

وشرع مع والدة صمصام الدولة فى طلب الأمر لنفسه فتغيّر أبو القاسم [١٥٥] عليه واعتقد كل واحد منهما عداوة صاحبه.

[ذكر رأى ضعيف أشارت به والدة صمصام الدولة عليه فعمل به]

خاطبته على أن يجمع بين أبى القاسم وبين أبى الحسن فى الوزارة فأجلبها إليه وخوطب أبو القاسم فى ذلك فامتنع. وجدّت السيدة فى الأمر وتردد من الخطاب ما انتهى آخره إلى إلزامه الرضا [٣] به فخلع عليهما وسوى فى الرتبة والخطاب بينهما وجلسا جميعا فى دست واحد فى دست الوزارة المنصوب، وتقرّر أن يكون اسم أبى القاسم متقدما فى عنوانات الكتب عنهما.


[١] . والمثبت فى مد: الحرم.
[٢] . هو اليسع بن محمد بن الياس وكان انهزم إلى خراسان بعد استيلاء عضد الدولة على قلعة بردسير فى سنة ٣٥٧ كما تقدّم ذكره.
[٣] . كذا فى مد: الرضاء (بالمدّ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>