للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغرر، فأمّا زيار، فإنّه قبض عليه بعيد وصوله وقتل. وأمّا فولاذ، فاعتقل ثم حمل إلى قلعة نهر.

وسار أبو على التميمي من دير العاقول إلى مدينة السلام بعد انحدار صمصام الدولة فدخلها وسكّن البلد. وورد شرف الدولة ونزل الشفيعى فى شهر رمضان واجتمع فى عسكره من الديلم الواردين والمقيمين تسعة عشر ألف رجل ومن الأتراك ثلاثة آلاف غلام فاستطال الديلم على الأتراك فوقعت بينهم مناوشة.

[ذكر الفتنة التي جرت بين الديلم والأتراك]

كان الديلم قد أعجبهم كثرتهم وغرّتهم قوّتهم فجرت منازعة بين نفر من الطائفتين فى دار وإصطبل جرّت خطبا عظيما:

فإنّ النار بالعودين تذكى ... وإنّ الحرب أوّلها كلام [١]

فاجتمع الديلم بالحلبة وركب الغلمان وجرت بينهم حرب كانت [١٩٤] اليد فيها للديلم. وقيل: إنّهم ذكروا صمصام الدولة وهمّوا بانتزاعه.

ذكر اتّفاق سلم به صمصام الدولة من القتل بعد إشرافه عليه

قال أبو منصور أحمد بن الليث: حدّثنى صمصام الدولة قال:

كنت فى خركاه بالشفيعى وليس بيني وبين شرف الدولة إلّا لبدها وثوب


[١] . الأغانى ٦: ١٢٨ (مد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>