للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «إنّما حملت الريح منه قطعة، وتأويل ذلك أن تملك مهبّ الريح.» وكان أبو عبد الله محمد بن أحمد معروفا فى جملة من حضر مع شرف الدولة. فلمّا رآه الطائع للَّه قال له:

مرحبا بالأحبّة القادمينا ... أو حشونا وطال ما آنسونا.»

[٢٠٩] فقبّل الأرض وشكر ودعا.

وفى هذه السنة ورد الخبر بوفاة سعد الحاجب بالموصل.

ذكر ما جرى عليه أمر سعد بعد انحدار زيار من الموصل إلى أن توفّى

لمّا أراد زيار الانحدار أقرّ سعدا على الحرب وأبا عبد الله ابن أسد على الخراج. فلم يلتئم ما بينهما وحصلا على وحشة.

وورد شرف الدولة مدينة السلام فكاتب سعدا بإقراره على الأمر تأنيسا له وكان من عزمه أن يضربه بأبى على التميمي بوعد سبق من شرف الدولة إليه فمات أبو على وبطل ذلك.

وعرف شرف الدولة ما يجرى بين سعد وأبى عبد الله ابن أسد من الخلف فى الأمور، فأمر باستدعاء ابن أسد وترتيب ابن أخيه فى مكانه نائبا عنه وكتب سعد يذكر تضاعف ما تأخّر للأولياء من أرزاقهم وفرط مطالبتهم بما اجتمع فى استحقاقهم، فعوّل به فى الجواب على بقايا للموصل وأعمالهم [١] بحسب ما ذكره ابن أسد بالحضرة.

وأخرج إليه أبو سعد الحسن بن عبد الله الفيروزآباذي وأمر بمناظرة الديلم


[١] . لعله: أعمالها (مد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>