للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحملها [١] وعشرة آلاف دينار يخدمه بها.

[ذكر رأى سديد أشار به الفاضل على ماسرجس فلم يعمل به]

أشار عليه فى جواب رسالته بأن يلاطف أبا على الحسن بن محمد بن نصر صاحب البريد وأبا عبد الله الحسين بن أحمد العارض ومكاتبتهما ويسألهما النيابة عنه ويخاطب أبا عبد الله العارض بسيّدنا، ليكون عونا له على تقرير أمره فلم يقبل.

قال الفاضل: فما راعني إلّا حضور من أخبر بوروده ونزوله فى بعض البساتين. ثم جاءني رسوله يستقرض منى مائة دينار فحملتها إليه فى الحال، وعجبت من التماسه هذا القدر النزر مع ما بذل عنه [أبو على] لبهاء الدولة.

ثم حضر عند بهاء الدولة وترك بين يديه دينارا ودرهما وخدمه وانكفأ.

فأنكر بهاء الدولة ذلك من فعله فقال للانماطى:

- «أين ما وعدتنا به؟» فعنوان خدمته يدل على ما وراءه. فقال الأنماطى:

- «يحمل ما أعده من بعد.» فمضى ذلك اليوم وغيره ولم يحمل شيئا، وكاتب أبا عبد الله العارض بمولاي ورئيسى. فاجتمع هو وأبو على الحسن بن محمد بن نصر على إفساد أمره. [٣٧٠]


[١] . فى الأصل: فحملها.

<<  <  ج: ص:  >  >>