للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبا [١] عبد الله للخليفة أطال الله بقاءه.

ورود الحجاج بن هرمز واسطا ثمّ خروجه منها سائرا إلى شيراز

وفى يوم الخميس الثالث عشر منه ورد أبو جعفر الحجّاج بن هرمز فيه واسطا منصرفا عن الأهواز، ثمّ خرج منها سائرا إلى شيراز.

[ذكر ما جرى عليه أمره فى ذلك]

لما عرف ابو جعفر حال عميد الجيوش فى تقلده الأهواز سار إلى بصنّى [٢] يوم الأحد الثاني من الشهر وأنفذ أبا الحسن رستم بن أحمد كاتبه برسالة إلى بهاء الدولة يتألم فيها من صرفه عن بلد بعد بلد وكسر جاهه فى أمر بعد أمر ويعدد ما عومل به بالموصل وبغداد ويسأل الإذن له فى اللحاق ببلد الديلم.

فلما أعاد أبو الحسن على بهاء الدولة من ذلك ما أعاده ثقل عليه نفوره واستيحاشه ورده وأنفذ معه أبو سعيد زاد انفروخ بن آزاد مرد بجواب يسكنه فيه ويعرّفه تأكد خاله عنده ولطف منزلته فى ... [٣] ويرسم له التوجه إلى شيراز ليقرر معه أمر بغداد ويردّه إليها مع أبى نصر سابور فسار ليلة يوم الاثنين لأربع بقين من شعبان ووصل وقد حصل أبو نصر سابور هناك وورد أبو نصر إلى حضرة بهاء الدولة فخلا به وأورد عليه فى جماعة من بمدينة السلام من أبى الحسن ابن يحيى العلوي وأبى يعقوب أخيه وأبى القاسم ابن


[١] . وفى الأصل: ابى.
[٢] . بصنّا: مدينة من نواحي الأهواز صغيرة، رجالهم ونساؤهم يغزلون الصوف (مراصد الإطلاع) .
[٣] . بياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>