للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحترق منهم جماعة وعظمت الفتنة واستحكمت الوحشة.

فخرج أبو الحسن إلى باقطينا وهي من العمريات التي يدبر أمرها وعرف أصحاب قراد خبره فطمعوا فيه وصاروا اليه وأخذوه وحملوه الى صاحبهم وعمل قراد على مطالبته بالمال والسوم عليه فيه.

فركب قراوش وغريب اليه ولم يفارقاه إلّا بعد استخلاصه وانتزاعه من يده وسيّراه إلى المحول فوصل إليها يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شوال.

وقد كان أبو القاسم ابن مما عاد من شيراز فتوطأ [١] ما بينه وبين الديلم حتى صلح واستقام، وأعطاهم ما رضوا به ودخل داره يوم الاثنين لثامن من ذى القعدة.

وفى الساعة الثالثة من يوم الخميس الثامن عشر من ذى الحجة ولد الأمير أبو جعفر عبد الله ابن القادر بالله أطال الله بقاءه، والطالع العقرب على كدح والشمس فى الميزان على كالو.

وفى يوم الإثنين الرابع عشر منه قبض [٧١] معتمد الدولة أبو المنيع على أبى الحسن ابن العروضي.

وفى يوم الأحد لعشر بقين منه توفيت زبيدة بنت معز الدولة بأصبهان.

وفى يوم الأحد السادس منه تقلد يوانيس الجاثليق [٢] .

وحج بالناس فى هذه السنة أبو الحارث محمد بن محمد بن عمر العلوي.

[سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة]

أولها يوم الخميس والعشرون من تشرين الثاني سنة ثلاث عشرة


[١] . وفى الأصل: فتوّط.
[٢] . هو من كرخ جدان مات سنة ٤٠٢ للهجرة وكانت مدته مدة عشر سنين قمرية كذا فى ترجمته فى كتاب المجمل لمارى بن سليمان ١: ١١٠ (مد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>