للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب قرواش وأصحابه عنها وقبض ببغداد على أصحاب بنى عقيل ومعامليهم وأخرج العمال إلى بادوريا ونهر الملك. ونفذت الكتب الى مرح بن المسيب وقرواش بن المقلد وقراد بن اللديد وهم بنواحي الموصل بما جرى، فإلى أن يجمعوا العرب وينفذوهم [١] جمع دعيج الى نفسه جمعا كثيرا وقصد [٨١] أبا الحسن بن كوجرى وحصره بالمدائن وكتب أبو الحسن إلى أبى جعفر يستمده ويستنجده فجرد المنجب أبا المظفر بارسطغان لأنه كان والى البلد وخرج فى عدة من الغلمان فاندفع دعيج من بين يديه وكتب الى أبى الحسن على بن مزيد يلتمس منه المعونة على أمره.

وقد كان أبو الحسن استوحش من أبى جعفر وخافه فأنجده بأبى الغنائم محمد أخيه واجتمع دعيج وجمعه وأبو الغنائم بن مزيد ومن معه ونزلوا ساباط.

وكتب المنجب أبو المظفر بارسطغان وأبو الحسن على بن كوجرى الى أبى جعفر بتكاثر القوم وقوة شوكتهم واستنهض الغلمان للخروج فتقاعدوا وتثاقلوا وتأخر المدد عن المنجب أبى المظفر وعلى بن كوجرى فانكفئا إلى باقطينا [٢] وندب أبو جعفر أبا اسحق أخاه للخروج وأنهض معه الديلم وساروا جميعا مع المنجب أبى المظفر وعلى بن كوجرى وتوجهوا طالبين للعرب.

وكتب أبو الغنائم ابن مزيد ودعيج الى أبى الحسن على بن مزيد بذلك فصار إليهما واجتمع معهما ووقعت الوقعة بباكرمى يوم الأربعاء الثامن من شهر رمضان فانهزم أبو اسحق واستبيح العسكر وأسر كثير من الديلم والأتراك وقتل أبو منصور ابن حليس وشابا بن اوندا وجماعة، وعاد الفلّ إلى بغداد


[١] . فى مد: ما جمع (بزيادة ما) .
[٢] . لعله: باقطايا.

<<  <  ج: ص:  >  >>