للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنادى مناديهم:

- «إنّ أمير القتال شبث بن ربعي، وأمير الصلاة عبد الله بن الكوّاء، والأمر شورى بعد الفتح، والبيعة لله، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.»

ما دار بين شيعة علىّ والخوارج عند دخوله الكوفة

ولما دخل علىّ الكوفة، وفارقته الخوارج، وثبت إليه شيعته وقالوا:

- «في أعناقنا لك بيعة ثانية. نحن أولياء من واليت، وأعداء من عاديت.» فقال بقيّة الخوارج:

- «استبقتم أنتم وأهل الشام في الكفر، كفرسي رهان، بايع أهل الشام معاوية على ما أحبّوا وكرهوا، وبايعتم عليّا [على] [١] أنكم أولياء من والى، وأعداء من عادى.» فقال لهم زياد بن النضر [٢] :

- «والله يا قوم، ما بسط علىّ يده فبايعناه قطّ، إلّا على كتاب الله وسنّة نبيّه، ولكنّكم لما خالفتموه جاءته شيعته، فقالوا: نحن أولياء من واليت، [٢٥] وأعداء من عاديت. ونحن كذلك، وهو هاد، ومن خالفه ضالّ.»

ذكر احتجاج الخوارج مع علىّ عليه السلام

أتى علىّ بن أبى طالب رجلان من الخوارج: زرعة بن البرج الطائي [٣] وحرقوص بن زهير السعدي، فدخلا عليه، فقالا له:


[١] . على: سقطت من الأصل، وموجودة في مط والطبري ٦: ٣٣٥٠.
[٢] . في مط: زياد بن النصر (بالصاد المهملة) ، والأصل يوافق الطبري.
[٣] . في مط: زرعة بن مرج الطارئى؟ وهو خطأ. وما في الطبري (٦: ٦١- ٣٣٦٠) يوافق الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>