للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[روح بن زنباع]

وكان يكتب له روح بن زنباع. وروح هذا هو الذي همّ به معاوية، فقال له:

- «يا أمير المؤمنين، لا تشمتنّ بى عدوّا أنت وقمته [١] ، ولا تسوءنّ فىّ صديقا أنت سررته، ولا تهدمنّ ركنا أنت بنيته. هلّا أتى حلمك وإحسانك على جهلي وإساءتى!» فأمسك عنه.

ربيعة الغار الحرشىّ

وكان يكتب له ربيعة الغار الحرشي. وكان استشاره عبد الملك فى تقليد الوليد ابنه العهد، فقال:

- «أمهلنى سنة.» فأمهله. فلمّا انقضت عاوده وقال:

- «إنّى عزمت أن أوليّه شيئا من النواحي، فإذا مضت له مدّة قلّدته العهد.» فقال:

- «يا أمير المؤمنين، إنّك بعثت الوليد يقسم الأموال بين الناس ما رضوا عنه، فكيف تبعثه جابيا؟ إن احتاط ذمّ، وإن رفق عجز، وأنت تريد أن تجبيه، فولّه المعاون والصوائف [٢] ، فيكون ذلك شرفا وذكرا.»

صالح بن عبد الرحمان وهو الذي نقل الدواوين من الفارسيّة إلى العربيّة

وكتب له صالح بن عبد الرحمان مولى بنى مرة بن عبيد بن تميم من سبى


[١] . وقم الدابّة: جذب عنانها لتقف. وقم الرجل: قهره وردّه عن حاجته أقبح الردّ.
[٢] . المعاون والصوائف: المعاون جمع مفرده المعونة: العون. الصوائف جمع مفرده الصائفة: الغزوة فى الصيف. صائفة القوم: ميرتهم فى الصيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>