للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقتله موسى بعد قتال شديد لم تكن فيها مكيدة، وكانت فيها غزوات العباس بن الوليد أرض الروم.

وغزوات لمروان بن الوليد الروم، فتحوا لهم مدنا وحصونا.

ولم يذكر فى جميع ذلك ما يستفاد منه تجربة.

وقتل الحجّاج سعيد بن جبير فى سنة خمس وسبعين.

[ذكر كلام لسعيد بن جبير كان سبب قتله]

قال: لمّا أتى الحجّاج بسعيد بن جبير، قال:

- «لعن الله ابن النصرانيّة..» يعنى خالدا القسرىّ وهو الذي كان أرسل به من مكّة.

- «.. أتراني ما كنت أعرف مكانه؟ بلى والله والبيت الذي هو فيه بمكّة.» ثم أقبل على سعيد، فقال:

- «يا سعيد، ما أخرجك علىّ مع عدوّ الرحمان [١] ؟» قال:

- «أصلح الله الأمير، إنّما أنا رجل من المسلمين يخطئ مرّة ويصيب مرّة.» قال: فطابت نفس الحجّاج وتطلّق حتّى رجونا [٥٠١] أن يتخلّص منه. عاوده فى شيء، فقال:

- «إنّما كانت له بيعة فى عنقي.» قال: فغضب الحجّاج وانتفخ حتّى سقط أحد طرفي ردائه عن منكبه، وقال:

- «يا سعيد، ألم أقدم مكّة فقتلت ابن الزبير، ثمّ أخذت بيعة أهلها وأخذت بيعتك لأمير المؤمنين عبد الملك؟» قال:

- «بلى.» قال:


[١] . عدو الرحمان: كذا فى الأصل. وما فى مط: عبدى الرحمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>