للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة ثمانين ومائتين]

فيها تُوُفيّ: أَحْمَد بْن محمد البريّ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وأبو إِسْمَاعِيل التّرمِذيّ، وهلال بْن العلاء.

[القبض على محمد بْن الْحَسَن بْن سهل]

وَفِي أولها قبض المعتضد على محمد بْن الْحَسَن بْن سهل. وكان أحد قواد صاحب الزَّنْج استأمن إِلَى الموفَّق، فبلغ المعتضد أنه يدعو إِلَى وَلَدِ المهتدي باللَّه فقرره، وقَالَ: أخبرني عن الرجل الَّذِي تدعو إليه؟ فقال: لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عَنْهُ. فقتله [١] .

[مسير المعتضد إِلَى بني شَيْبَان]

وَفِي صفر، سار المعتضد بجيوشه يريد بني شَيْبَان، وكانوا قد عاثوا وأفسدوا، فلحقهم بالجيش، فقتل منهم خلقًا، وغرّق خلقا، وغنم الجيش من أموالهم ما لا يحصى، بحيث أبيعت الشاة بدرهم، والجمل بخمسة دراهم.

وأمر المعتضد بحفظ النساء والذّراري، ولم يتعرّض لهم.


[١] انظر عن ابن سهل في:
تاريخ الطبري ١٠/ ٣٢، والمنتظم ٥/ ١٤١، ١٤٢، والكامل في التاريخ ٧/ ٤٦١ وفيه:
«محمد بن الحسين» ، ونهاية الأرب ٢٢/ ٣٤٧.