للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة عشر وثلاثمائة]

[القبض على أم موسى القهرمانة]

فيها قبض المقتدر على أمّ موسى القَهْرَمَانة وأهلها، وأسبابها، لأنّها زوّجت بنت أخيها أبي بكر بمحمد بن إسحاق بن المتوكّل على الله، وكان من سادة بني العبّاس يترشّح للخلافة، فتمكّن أعداؤها من السعي عليها.

وكانت قد أسرفت في نثار المال على صهرها. وبلغ المقتدر أنّها تعمل له على الخلافة، فكاشفتها السّيّدة أمّ المقتدر وقالت: قد دبرتِ على ولدي، وصاهرت ابن المتوكّل حتّى تُقعْديه في الخلافة، وجمعت له الأموال. فسلمتها وأخاها وأختها إلى ثمل القهرمانة [١] .

وكانت ثمل موصوفة بالشّرّ وقساوة القلب، فبسطت عليهم العذاب، واستخرجت منهم أموالًا وجواهر، فيقال إنّه حصل من جهتهم ما مقداره ألف ألف دينار [٢] .

عزل ابن البُهلول عن قضاء بغداد

وفيها عزِل عن قضاء مدينة السّلام أحمد بن إسحاق بن البُهْلُول بعُمَر بن الحُسين بن الأشنانيّ. ثمّ عُزِل عمر بعد أيّام [٣] .


[١] انظر خبر القبض على أم موسى في:
تجارب الأمم ١/ ٨٣، ٨٤، والمنتظم ٦/ ١٦٦، والكامل في التاريخ ٨/ ١٣٧، ونهاية الأرب ٢٣/ ٦١، والبداية والنهاية ١١/ ١٤٥، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٠٤.
[٢] المنتظم ٦/ ١٦٦، البداية والنهاية ١١/ ١٤٥.
[٣] المنتظم ٦/ ١٦٦، البداية والنهاية ١١/ ١٤٥.