للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذبوا، فإنّ الله سبحانه وتعالى قال: فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَالله أَمَرَنا بِها [١] ٧: ٢٨، فكذبهم الله بقوله: قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ [٢] ٧: ٢٨.

وأنْ عَنَوْا بالأمر القَدَر، فليس ذلك حُجّة لهم، فإنّ الله تعالى قدَّر عليهم الضّلال والمُرُوقَ مِن الدين، وقدَّر عليهم أنه يُدْخِلُهم النّارَ، فلا ينفعهم قولُهم: أخذناه بأمر.

وقد أعطاهم المطيع مالًا، وبقي الحجر عندهم اثنتين وعشرين سنة [٣] .

وفيها- قاله المسّبحيّ، وافى سُنْبُر بن الحَسَن [٤] إلى مكة ومعه الحجر الأسود، وأمير مكّة معه، فلمّا صار بفناء البيت أظهر الحجر من سفط وعليه ضباب فضة قد عملت من طوله وعرضه، فضبط شقوقا حدثت عليه بعد انقلاعه، وأحضر له صانعا معه جص يشده به. فوضع سنبر بْن الْحَسَن بْن سنبر الحجر بيده، وشدّه الصّانع بالجصّ، وقال لمّا ردّه: أخذناه بقُدرة الله ورددناه بمشيئة الله [٥] .

[وفاة الصَّيْمريّ الكاتب]

وفيها تُوُفيّ محمد بن أحمد الصَّيْمريّ كاتب معز الدّولة ووزيره [٦] .


[ () ] الأرب ٢٣/ ١٨٩، دول الإسلام ١/ ٢١٠، العبر ٢/ ٢٤٩، تاريخ ابن الوردي ١/ ٢٨٤، البيان المغرب ١/ ٢٢٠، اتعاظ الحنفا ١/ ١٨٤، ١٨٥، البداية والنهاية ١١/ ٢٢٣، مرآة الجنان ٢/ ٣٢٨، الدرّة المضيّة ٩٣، ٩٤، مآثر الإنافة ١/ ٣٠٩، النجوم الزاهرة ٣/ ٣٠١، ٣٠٢، تاريخ الخلفاء ٣٩٩، شذرات الذهب ٢/ ٣٤٨.
[١] سورة الأعراف، الآية ٢٨.
[٢] من الآية السابقة.
[٣] تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٦٣، النجوم الزاهرة ٣/ ٣٠٢.
[٤] في تجارب الأمم ٢/ ١٢٧: «وكان الّذي جاء به أبو محمد بن سنبر» .
[٥] النجوم الزاهرة ٣/ ٣٠٢.
[٦] تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٦٢ (حوادث سنة ٣٣٨ هـ.) ، تجارب الأمم ٢/ ١٢٣، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢/ ١٩٠، معجم الأدباء ٢/ ٣٣٨ و ٣/ ١٨١، تاريخ الأنطاكي ٧٧، المختصر في أخبار البشر ٢/ ٩٨، دول الإسلام ١/ ٢١١، تاريخ ابن الوردي ١/ ٢٨٤، البداية والنهاية ١١/ ٢٢٣ وفيه «الضميري» ، وهو تصحيف، النجوم الزاهرة ٣/ ٣٠٢.