للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَرَّ سَاجِدًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ، السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ» . هَذَا حَدِيثٌ صحيح أخرج الْبُخَارِيُّ بَعْضُهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ [١] .

وَقَالَ الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أبي [١٢٧ أ] الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَبْعَثُنِي وَأنَا شَابٌّ أَقْضِي بَيْنَهُمْ وَلَا عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ. فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ: «اللَّهمّ اهْدِ قَلْبَهُ وَثَبِّتْ لِسَانَهُ» . فَمَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ. أَخْرَجَهُ [د] [٢] . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَطَاءٌ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَدِمَ مِنَ الْيَمَنِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ من حديث عطاء [٣] .

[بعث أَبِي مُوسَى ومُعاذ إلى اليمن]

وَقَالَ شُعْبَةُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَمُعَاذَ بْنَ جبل إلى اليمن، فقال: «يسّرا ولا


[١] صحيح البخاري: كتاب المغازي، باب بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد رضي الله عنه إلى اليمن قبل حجة الوداع (٥/ ١١٠) .
[٢] لم يظهر الرمز في الأصل، وفي ع، ح، «البخاري» . وهو خطأ. والحديث في سنن أبي داود: كتاب الأقضية: باب كيف القضاء ٢/ ٢٧٠، وفي مسند الطيالسي (منحة المعبود) :
كتاب مناقب الصحابة، أبواب خلافة عليّ رضي الله عنه، باب بعثه إلى اليمن قاضيا وتوفيقه في القضاء ودعاه النبي صلّى الله عليه وسلم له بذلك (٢/ ١٨٠) ، وفي المسند للإمام أحمد ١/ ٨٨ و ١٣٦.
وفي طبقات ابن سعد ٢/ ٣٣٧، وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم (٣/ ١٣٥) وقال:
صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، في نهاية الأرب للنويري ٢٠/ ٥، وسيأتي الحديث ثانية في ترجمة الإمام عليّ رضي الله عنه في الجزء الخاص بالخلفاء الراشدين.
[٣] صحيح البخاري: كتاب المغازي، باب بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع (٥/ ١١٠) .
وصحيح مسلم: كتاب الحج، باب بيان وجوه الإحرام وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقرآن وجواز إدخال الحج على العمرة ومتى يحلّ القارن من نسكه (١٢١١) .