للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[حوادث] سنة سبعين وثلاثمائة]

وفيها خرج من همذان عضُدُ الدولة وقدم بغداد، فتلقّاه الطائع، وزُيّنت بغداد.

قال عبد العزيز حاجب النّعمان [١] : لم تجر عادة بخروج الخلفاء لتلقّي أحدٍ من الأمراء، فلما توفّيت فاطمة بنت مُعِزّ الدّولة ركب المطيع للَّه فَعزّاه، فقبّل الأرض.

قال حاجب النّعمان: وجاء رسول يطلب من الطائع أن يتلقّاه، فما وسِعَه التَّاخُّر وتلقّاه في دجلة، ثم أمر عضُدُ الدولة بأن يُنادي قبل دخوله بمنع العَوَامّ من الدعاء له والصّيْحَة، وتوعّد على ذلك بالقتل، قال: فما نطق أحد، فأعجبه ذلك من طاعة العوامّ. والله أعلم [٢] .


[١] كذا في الأصل، وفي المنتظم: «أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن حاجب النعمان» .
[٢] راجع الخبر في (المنتظم ٧/ ١٠٤، والعبر ٢/ ٣٥٤) ، وهو مختصر في (النجوم الزاهرة ٤/ ١٣٨ وتاريخ الخلفاء ٤٠٩) .