للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأَسْلَمَ قَبْلَهُ. وَكَانَ طَوِيلًا بِمِرَّةٍ [١] ، أَسْمَرَ، شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ.

قَالَ لَهُ عُمَرُ يَوْمَ أُحُدٍ [٢] . خُذْ دِرْعِي، قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ مِنَ الشَّهَادَةِ كَمَا تُرِيدُ، فَتَرَكَاهَا [٣] .

وَكَانَ لَهُ مِنْ لُبَابَةَ بِنْتِ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ وَلَدٌ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ [٤] .

وَقِيلَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ زَيْدٍ وَمَعْنِ بْنِ عَدِيٍّ الْعَجْلَانِيِّ، وَاسْتُشْهِدَ بِالْيَمَامَةِ [٥] .

وَقَدْ رَوَى عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أَرِقَّاءَكُمْ أَرِقَّاءَكُمْ أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ» . الْحَدِيثَ [٦] .

وَجَاءَ أَنَّ رَايَةَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ كَانَتْ مَعَ زَيْدٍ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَقَدَّمُ بِهَا فِي نَحْرِ الْعَدُوِّ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَأَخَذَهَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ. وَكَانَ زَيْدٌ يَقُولُ وَيَصِيحُ: اللَّهمّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ فِرَارِ أَصْحَابِي وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ به مسيلمة ومحكّم بن الطّفيل [٧] .


[١] في طبقات ابن سعد ٣/ ٣٧٧ «طويلا بائن الطول» ، وفي سير أعلام النبلاء ١/ ٢٩٨ «أسمر طويلا جدا» .
[٢] هكذا في الأصل، وطبقات ابن سعد ٣/ ٣٧٨، والمنتقى نسخة أحمد الثالث، وفي نسخة (ع) ، والمنتقى لابن الملّا، وسير أعلام النبلاء ١/ ٢٩٨ «يوم بدر» ، وكذا في متن النسخة (ح) «بدر» وفي الحاشية «أحد» .
[٣] طبقات ابن سعد ٣/ ٣٧٨، وسير أعلام النبلاء ١/ ٢٩٨.
[٤] طبقات ابن سعد ٣/ ٣٧٧.
[٥] طبقات ابن سعد ٣/ ٣٧٧، سير أعلام النبلاء ١/ ٢٩٨.
[٦] رواه أحمد في المسند ٤/ ٣٦ وفيه «يزيد» بدل «زيد» وهو وهم، والحديث: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في حجّة الوداع: «أرقّاءكم أرقّاءكم أطعموهم ممّا تأكلون واكسوهم ممّا تلبسون، فإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذّبوهم» . ورواه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٣٧٧.
[٧] طبقات ابن سعد ٣/ ٣٧٧.