للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[حوادث] سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة]

فيها قبض القادر باللَّه على كاتبه أبي الحسن علي بن عبد العزيز، وقلّد أبا العلاء سعيد بن الحسن بن تريك، ثم بعد شهرين ونصف عزله، وأعاد أبا الحسن [١] .

وفي ذي الحجّة جاء بَرَدُ مفْرط ببغداد، وتجلد الماء وبول الدواب والخيل [٢] .

وفيها جلس القادر باللَّه للرسولين اللَّذَين من جهة أبي طالب رستم بن فخر الدولة وأبي النّجم بدر بن حَسْنَوية، فعهد لرستم على الريّ وأعمالها، وأرسل اللواء والخّلَع، وعهد لبدر على الجبل، ولقبه «أبا طالب مجد الدولة» [٣] .

أعجوبة وهي: هلاك تسعة ملوك على نَسَقٍ في سنتي سبع وثمانين وثمان وثمانين وثلاثمائة.

وفيهم يقول أَبُو منصور عبد الملك بن محمد الثَّعالبيّ [٤] :

ألم تر مذ عامين أملاكَ عصرنا ... يصيح بهم للموت والقتل صائح


[١] المنتظم ٧/ ٢٠٢.
[٢] المنتظم ٧/ ٢٠٢.
[٣] المنتظم ٧/ ٢٠٢.
[٤] صاحب كتاب «يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر» (٣٥٠- ٤٢٩ هـ.) انظر ترجمته في:
معاهد التنصيص ٣/ ٢٦٦، نزهة الألباء ٢٤٩، دمية القصر ١٨٣، الذخيرة لابن بسام (القسم