للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: كان أبيض نحيفًا خفيف العارضين، معروق الوجه، غائر العينين، ناتئ الجبهة، يخضب شيبه بالحناء والكتم [١] .

وكان أول من آمن من الرجال [٢] .

وَقَالَ ابن الأعرابي: العرب تقول للشيء قد بلغ النهاية في الجودة:

عَتيق.

وعن عائشة قالت: مَا أسلم أَبُو أحدٍ من المهاجرين إلا أَبُو بكر.

وعن الزُّهْرِيّ قَالَ: كان أَبُو بكر أبيض أصفر لطيفًا جعدًا مسترق [٣] الوركين، لَا يثبت إزاره على وركيه [٤] .

وَجَاءَ أَنَّهُ اتَّجَرَ إِلَى بُصْرَى غَيْرَ مَرَّةٍ، وأنّه أنفق أمواله عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَا نَفَعَنِي مَالٌ مَا نَفَعَنِي مال أبي بكر» [٥] .


[١] طبقات ابن سعد ٣/ ١٨٨ وانظر حديث الزهري بعد قليل.
[٢] ابن سعد ٣/ ١٧١.
[٣] كذا في الأصل، والنسخة (ح) . وفي غيرهما «مستدقّ» .
[٤] أخرج الطبراني في معناه حديثا من طريق الواقديّ، عن شعيب بن طلْحة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي بكر الصديق رضي الله عنه، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها رأت رجلا مارّا وهي في هودجها فقالت: ما رأيت رجلا أشبه بأبي بكر من هذا، فقيل لها: صفي لنا أبا بكر، فقالت: كان رجلا أبيض نحيفا خفيف العارضين أحنى لا تستمسك أزرته تسترخي عن حقويه معروق الوجه غائر العينين ناتئ الجبهة عاري الأشاجع، هذه صفته. (المعجم الكبير ١/ ٥٦، ٥٧ رقم ٢١) وهو ضعيف لضعف الواقدي. والأشاجع: مفاصل الأصابع.
[٥] أخرجه الترمذي في المناقب ٥/ ٢٧١ رقم (٣٧٤١) باب (٥٢) في مناقب أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه من طريق عليّ بن الحسن الكوفي، عن محبوب بن محرز القواريري، عن داود بن يزيد الأوديّ، عن أبيه، عن أبي هريرة: في حديث أطول من هذا، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة ١/ ٣٦ رقم ٩٤ باب (١١) في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعليّ بن محمد قالا: حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ما نفعني مال