للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة خمس عشرة وأربعمائة]

[إحراق خِلع صاحب مصر]

فيها حجّ بالعراقييّن أبو الحسن الأقساسيّ، ومعه حَسْنَك [١] صاحب محمود بْن سُبُكْتكين، فنفّذ إِليْهِ الظاهر صاحب مصر خِلعًا وصلةً فقبِلَها، ثمّ خاف ولم يدخل بغداد. فكاتب الخليفةُ محمودًا بما فعل حَسْنَك، فنفّذ مَعَ رسوله الخِلَع المصريّة، فأُحرِقت عَلَى باب النُّوبي [٢] .

[وزارة الجرجرائيّ]

وفيها ولى وزارة مصر للظّاهر: نجيبُ الدّين [٣] عليُّ بْن أحمد بْن الجرجرائيّ [٤] .


[١] في الأصل: «خشك» ، وما أثبتناه عن: المنتظم، والكامل في التاريخ.
[٢] المنتظم ٨/ ١٦، الكامل في التاريخ ٩/ ٣٤٠، النجوم الزاهرة ٤/ ٢٥١.
[٣] قال ابن الصّيرفيّ إنه لقّب بنجيب الدولة في سنة ٤٠٧ هـ.
[٤] في: الإشارة إلى من نال الوزارة لابن منجب الشهير بابن الصيرفي ص ٧٧، ٧٨ إن الجرجرائي «دبّر أمور الدولة وجعل واسطة هو وجليل الدولة أبو عبد الله محمد بن العدّاس في آخر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وأول سنة ثلاث عشرة، وكان جلوسهما في ديوان الخراج، وأقاما في الوساطة سبعة أشهر، ثم وزر في سنة ثماني عشرة، وأربعمائة» ، وكذا في: ذيل تاريخ دمشق ٨٠ تولّى الوزارة سنة ٤١٨ هـ.، ومثله في: تاريخ حلب للعظيميّ ٣٢٨، أما «الأنطاكي» فيجعل وزارة الجرجرائي في حوادث سنة ٤١٣ هـ. (انظر: تاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) ٣٧٩، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٥/ ٤٣٤، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوطة) ٧/ ٦٤، وكتاب الولاة والقضاة ٤٩٨، ٤٩٩، وذيل تاريخ دمشق ٧٣ و ٧٥ و ٨٠ و ٨٣ و ٨٤، ووفيات الأعيان ٣/ ٤٠٧، ٤٠٨، والمغرب في حلى المغرب ٦٣، والدّرة المضيّة ٣١٣ و ٣٢٢ و ٣٣٩ و ٣٤٢ و ٣٤٤ و ٣٤٥ وما بعدها، واتّعاظ الحنفا ٢/ ١٠١ وما بعدها، وتاريخ ابن خلدون ٤/ ٦١، والنجوم الزاهرة ٤/ ٢٦٠.