للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضي أبو بكر القُرطُبيّ.

قال أبو محمد بن حزْم: كان واحد عصره في البلاغة، وفي سعة الرّواية، ضابِطًا لِمَا قيّده [١] .

روى عن: أبي محمد الباجيّ، وأبي عبد الله بن مفرّج فأكثر. وكان شديد الانقباض. مَا أرى أحدًا سلِم من الفتنة سلامته مع طول مدّته فيها [٢] . وكان حَسَن الخطّ، قويًّا على النّسخ، ينسخُ في نهارِه نيّفًا وعشرين ورقة. حسن الشّعر، حسن الخُلُق، فَكِه المُحادثة.

ولي قضاءَ يابُرَة [٣] ، وشَنْتَرين [٤] ، والأُشْبُونة [٥] [٦] .

وتُوُفْي في رجب بقُرْطُبة. ووُلِد سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

وروى عنه ابن حزْم في تصانيفه.

- حرف الخاء-

٢١- خَلَف بن عيسى بن سعيد بن أبي درهم.


[ () ] جذوة المقتبس للحميدي ١/ ١٩٩ رقم ٣٩٥، والصلة لابن بشكوال ١٥٥، ١٥٦، وبغية الملتمس للضبيّ ٢٧٥ رقم ٦٧٧، ومعجم البلدان ٥/ ٤٢٤، والعبر ٣/ ١٤٤ و «حمام» بضم الحاء في الأصل وغيره. أما في «معجم البلدان» ، فضبط «حمّام» بفتح الحاء وتشديد الميم.
[١] الصلة ١/ ١٥٥.
[٢] وزاد ابن حزم: «فما شارك قطّ فيها بمحضر، ولا بيد، ولا بلسان، مع ذكائه وحزمه وقيامه بكل ما يتولّى» .
[٣] يابرة: (بضم الباء الموحّدة وفتح الراء) بلد في غربيّ الأندلس. (معجم البلدان ٥/ ٤٢٤) .
[٤] شنترين: كلمتان مركّبة من «شنت» كلمة، و «رين» كلمة. ورين، بكسر الراء، وياء مثنّاة من تحت، ونون. مدينة متصلة الأعمال بأعمال باجة في غربيّ الأندلس ثم غربيّ قرطبة وعلى نهر تاجه قريب من انصبابه في البحر المحيط، وهي حصينة، بينها وبين قرطبة خمسة عشر يوما.
(معجم البلدان ٣/ ٣٦٧) .
[٥] الأشبونة: بالضم، ثم السكون، وضمّ الباء الموحّدة، وواو ساكنة، ونون. مدينة بالأندلس يقال لها: لشبونة، وهي متصلة بشنترين قريبة من البحر المحيط، يوجد على ساحلها العنبر الفائق.
قال ابن حوقل: هي على مصبّ نهر شنترين إلى البحر. (معجم البلدان ١/ ١٩٥) .
وزاد ابن حزم: وسائر الغرب أيام المظفّر وأخيه، ودولة المهديّ، وسليمان، والمؤيد. (الصلة ١/ ١٥٥) .
[٦] انظر عن (خلف بن عيسى) في:
جذوة المقتبس للحميدي ٢٠٧، ٢٠٨ رقم ٤١٨، والصلة لابن بشكوال ١/ ١٦٧ رقم ٣٧٦، وبغية الملتمس للضبيّ ٢٨٤، ٢٨٥ رقم ٧١١.