للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قل لجيران الغضا: آهٌ [١] على ... طِيب عَيْشٍ بالغضا [٢] لو كان داما

حَمَّلُوا ريحَ الصَّبَا نَشْركُمُ ... قبل أنْ تحمل شَيحًا وتماما

وابعثوا أشْباهَ حلم [٣] لي في الكرَى ... إنّ أذِنْتُم لجُفُوني أن تناما [٤]

وله:

ظنَّ غداة البَيْنِ أن قد سَلِما ... لمّا رأى سهْمًا لم تجرِ دمًا

وعاد يسْتَقْري حشاهُ فإذا ... فؤاده من بينها قد عُدِما

لم يدْرِ من أين أُصِيب قلْبُهُ ... وإنّما الرّامي دَرَى كيف رما

يا قاتَلَ الله العيونَ خُلِقَتْ ... جَوَارِحًا، فكيف عادت أسْهُمًا؟

وتُوُفّي في جُمَادى الآخرة [٥] .

٢٨٤- ميمون بن سهل [٦] .

أبو نجيب الواسطيّ، ثمّ الهرويّ. الفقيه.

مات في رمضان.

وروى عن: أبي بكر محمد بن أحمد المفيد، وأبي القاسم بكر بن أحمد، وجماعة.

روى عنه: ابنه نجيب، وأبو عليّ جُهَانْدار.

- حرف الياء-

٢٨٥- يوسف بن حمّود بن خلف [٧] .


[١] هكذا في الأصل. وفي ديوانه ووفيات الأعيان: «آها» .
[٢] هكذا في الموضعين. وفي الديوان والوفيات: «الغضي» .
[٣] هكذا في الأصل. وفي الديوان والوفيات: «وابعثوا أشباحكم» .
[٤] الأبيات في: ديوان مهيار ٣/ ٣٢٧، ووفيات الأعيان ٥/ ٣٦١، ٣٦٢.
[٥] وقال الخطيب: «كان شاعرا جزل القول، مقدّما على أهل وقته. وكنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات ويقرأ عليه ديوان شعره، فلم يقدّر لي أن أسمع منه شيئا» . (تاريخ بغداد ١٣/ ٢٧٦) .
وقال أبو الحسن الباخرزي: هو شاعر، له في مناسك الفضل مشاعر، وكاتب، تجلّي تحت كل كلمة من كلماته كاعب وما في قصيدة من قصائده بيت، يتحكّم عليه لو وليت، وهي مصبوبة في قوالب القلوب، وبمثلها يعتذر الزمان المذنب عن الذنوب» . (دمية القصر ١/ ٣٠٣) .
[٦] لم أقف على مصدر ترجمته.
[٧] انظر عن (يوسف بن حمود) في: