للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨- إسماعيل بن أبي نصر الصفار [١] .

كان إمامًا، قوالًا بالحق. قتله الخاقان ببخاري صبرًا لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.

- حرف الحاء-

٩- حيدرة بن إبراهيم بن العباس بن الحسن [٢] .

النقيب أبو طاهر الحسيني ابن أبي الجن الدمشقي.

ولي نقابة العلويين.

قال ابن عساكر: بلغني أنه قتل بعكا [٣] ، وسلخ في سنة إحدى [٤] .


[١] تقدّم برقم (١) .
[٢] انظر عن (حيدرة بن إبراهيم) في: أخبار مصر لابن ميسّر ٢/ ١٩، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٢/ ١٢، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ٩٤، ٩٦، ٩٧ ومعجم الأدباء ٤/ ٣٥ وفيه «ابن أبي الحسن» ، ومثله في: تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٤٢، والوافي بالوفيات ٧/ ١٩٢، واتعاظ الحنفا ٢/ ٢٩٦، والنجوم الزاهرة ٥/ ٨٥، وتهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٢٤.
[٣] وقع في (تهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٩٤) : «قتل بعكاظ» ، وهو غلط واضح.
[٤] وقال ابن عساكر: سمع أبا بكر الخطيب، وما أظنّه حدّث بشيء. (تاريخ دمشق ١٢/ ١٢، تهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٢٤) .
وقال ابن القلانسي في حوادث سنة ٤٦٠ هـ-. من (ذيل تاريخ دمشق ٩٤) :
«وصل الأمير قطب الدولة بارزطغان إلى دمشق واليا عليها في شعبان منها، ووصل معه الشريف السيد أو طاهر حيدرة بن مستخصّ الدولة أبي الحسين، ونزل قطب الدولة في دار العقيقي، وأقام مدّة، ثم خرج منها ومعه الشريف المذكور في شهر ربيع الأول سنة ٤٦١ وورد الخبر بأنّ أمير الجيوش بدر ظفر بالشريف السيد المذكور، وكان بينهما إحن بعثته على الاجتهاد في طلبه والإرصاد له إلى أن اقتنصه، فلما حصل في يده قتله سلخا، فعظم ذلك على كافّة الناس وأكثروا هذا الفعل واستبشعوه في حقّ مثله» .
وقال سبط ابن الجوزي في ترجمة الشريف إنه لما دخل عسكر بدر الجمالي إلى دمشق هرب منها إلى عمّان البلقاء، فغدر به بدر بن حازم، وكان الشريف قد أطلق أباه حازم من خزانة البنود.
وقال محمد بن هلال الصابي: لما خرج الشريف وبارزطغان من دمشق يريدان مصر أشار عليه بارزطغان بأن لا يظهر بعمّان البلقاء لأن بها بدر بن حازم، وأن يسير في الليل، فلم يقبل وسار بارزطغان إلى حلّة بدر بن حازم وقال: جئناك لتذم لنا ولمن معنا. فقال: ومن معك؟ قالوا:
الشريف ابن أبي الجنّ. فقال قد ذمّ الله لكم إلّا الشريف فإنه لا بدّ من حمله إلى أمير الجيوش. وسار إليه وقبض عليه، ومضى به إلى عكاء وباعه بذهب وخلع وإقطاع. فأركبه أمير