للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- حرف الزاي-

٢٠٩- زَيْدُ بْن عليّ [١] .

أبو القاسم الفارسيّ النّحويّ اللّغويّ.

توفّي بأطرابلس الشّام [٢] .


[١] انظر عن (زيد بن علي) في: معجم الأدباء ١١/ ١٧٦، ١٧٧، وبغية الطلب (مخطوط) ٧/ ١٢٤- ١٢٦، وإنباه الرواة ٢/ ١٧ و ٣٢٥، ونزهة الألبّاء ٢٩٥، وبغية الوعاة ١/ ٥٧٣، ومفتاح السعادة ١/ ١٤٠، وروضات الجنات ٣/ ٣٩٤، وكشف الظنون ٢١٢، ٦٩١، والغدير للعاملي ٢/ ٣٨٨، وطبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس» ٢/ ٨٣، ومعجم المؤلفين ٤/ ١٩٠.
[٢] قال ابن العديم: كان فضلا عالما، عارفا بعلوم كثيرة، وشرح «إيضاح» أبي علي الفارسيّ، و «حماسة» أبي تمّام الطائي، وأقرأ النحو بحلب وروى بها «الإيضاح» عن أبي الحسين ابن أخت أبي علي الفارسيّ، عن خاله أبي علي. قرأه عليه بحلب الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد محمد الحسني الزيدي الكوفي في سنة ٤٥٥، وروى الحديث عن أبي الحسن بن أبي الحديد الدمشقيّ، وأحمد بن أبي الفضل السلمي، وأبي عبيد نعيم بن مسعود الهروي.
سمع منه القاضي أبو المفضّل القرشي، وعمر بن أبي الحسن الدهستاني، وأبو الحسن علي بن طاهر النحويّ، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي الحلبي بميافارقين.
ونقل السّلفي من كتاب غيث الصوريّ قال: أنشدنا أبو الحسن علي بن طاهر الأديب، أنشدني زيد بن علي:
الزم جفاك لي ولو فيه الضنا ... وارفع حديث البين عمّا بيننا
فسموم هجرك في هواجره الأذى ... ونسيم وصلك في أصايله المنى
ما لي إذا ما رمت عتبا رمت لي ... ذنبا جديدا من هناك ومن هنا
مثن عليك وما استفاد رغيبة ... عجبا ومعتذر إليك وما جنى
ليس التلوّن من أمارات الرضا ... لكن إذا ملّ الحبيب تلوّنا
ما جرّ هذا الخطب غير تغرّبي ... لعن التغرّب ما أذلّ وأهونا
قال علي بن طاهر:
سمعت من شيخنا في العربية أبي القاسم الفارسيّ النحويّ غير مرة الإنكار لصحة أحكام المنجّمين واستخفاف عقل المصدّق بها. وكان زيد اطّلع على كل علم ومقالة.
قال ابن الأكفاني: توفي زيد بن علي على ما بلغني في شهر ذي الحجة سنة ٤٦٧ بطرابلس.
وكان فهما عالما بعلم اللغة والنحو. وقع إليّ كتاب بخط بعض العلماء الدمشقيين- وأظنّه ابن عبدان، ذكر فيه وفيات جماعة من العلماء على السنين فذكر في سنة ٤٦٧ وفاة زيد بطرابلس.
وذكر غيث في كتابه قال: حدّثني أبو محمد السميسمي أن زيدا توفي في شهر ذي القعدة.