للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورآه بعضهم فِي النوم، فسأله عن «التاريخ» الَّذِي عمله، فقال: لقد ندِمُت عليه، إلا أن اللَّه أقالني وغفر لي بلُطْفه [١] .

تُوُفّي فِي أواخر ربيع الأول [٢] .

٢٨٥- حيْدر بْن عليّ بْن مُحَمَّد [٣] .

أبو المُنَجَّا [٤] القحطاني الأنطاكي المالكي، المعبر.

حدَّث بدمشق عن: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر، والقاضي عَبْد الوهاب بْن عليّ المالكي، والحسن بْن علي الكَفَرْطابيّ.

رَوَى عَنْهُ: أبو مُحَمَّد بْن الأكفاني، وأبو الْحَسَن بْن المسلم الفقيه، وعليّ بْن أَحْمَد بْن قُبَيْس، وأبو الفضل بْن يحيى بْن عليّ القُرَشيّ.

قال ابن الأكفانيّ: كان من أَهْل الدين.


[١] الصلة ١/ ١٥٣، ١٥٤، وفيات الأعيان ٣/ ٢١٩.
[٢] وذكره أبو علي الغسّاني في شيوخه فقال: كان عالي السّنّ، قويّ المعرفة، مستبحرا في الآداب بارعا فيها، صاحب لواء التاريخ بالأندلس، أفصح الناس فيه، وأحسنهم نظما له. لزم الشَّيْخ أَبَا عُمَر بْن أَبِي الحُباب النحويّ صاحب أبي علي البغدادي، ولزم أبا العلاء صاعد بن الحسن الربعي البغدادي، وأخذ عنه كتابه المسمّى ب «الفصوص» . قال أبو علي: سمعت أبا مروان بن حيّان يقول: التهنئة بعد ثلاث استخفاف بالمودّة، والتعزية بعد ثلاث إغراء بالمصيبة. (الصلة ١/ ١٥٣) .
وقيل إنّ حيّانا ثلب أبا الحزم بن جهور «فتوعّده حفيده عبد الله بن جهور، وحلف أن يسفك دمه، فأحضره أبوه أبو الوليد وقال: والله، لئن طرأ على ابن حيّان أمر لا آخذنّ أحدا فيه سواك، أتريد أن يضرب بنا المثل في سائر البلدان بأنّا قتلنا شيخ الأدب والمؤرخين ببلدنا تحت كنفنا مع أن ملوك البلاد القاصية تداريه وتهاديه؟ وأنشد له نظما، وقال: سبحان من جعله إذا نثر في السماء، وإذا نظم تحت تخوم الماء» . (المغرب في حليّ المغرب رقم ٥٤) .
وقد سمع ابن حيّان من الفقيه أبي علي الحسن بن أيوب الحدّاد، (الحلّة السيراء ١/ ٢٠٤) .
ووصف ابن الأبّار «ابن حيّان» بأنه «جهينة أخبار المروانية، ومؤرّخ آثارها السلطانية» . (الحلّة السيراء ١/ ٢١٠) .
[٣] انظر عن (حيدر بن علي) في: الإكمال ٧/ ٢٦٨، وترتيب المدارك ٤/ ٧٦٦، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٢/ ١٨، ١٩، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧/ ٢٩٥، ٢٩٦ رقم ٢٩٥، والعبر ٣/ ٢٧٠، ٢٧١، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٤٠٥، و (٤١٠ رقم ٢٠٦) ، و (١٨/ ٤٥٠ برقم ٢٠٦ أيضا) ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٢٥.
[٤] تحرّف في (تهذيب تاريخ دمشق) إلى «النجا» ، وكذا في: «ترتيب المدارك» .