للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السُّلطان أبو المظفّر رُكْن الدين ابن السّلطان الكبير ملك شاه بْن ألْب أرسلان [١] بْن دَاوُد بْن ميكائيل بْن سلْجُوق بْن دُقَاق السَّلْجوقيّ ويُلَقَّب أيضًا شهاب الدّولة ١.

تملَك بعد موت أَبِيهِ، وكان أَبُوهُ قد ملك ما لم يملكه غيره. وكان السّلطان سَنْجَر نائب أخيه رُكْن الدين عَلَى بلاد خُراسان. وكان ملازمًا للشُّرْب.

بقي في السَّلْطنة اثنتي عشرة سنة، وتُوُفّي ببرُوجِرْد في شهر ربيع الأوَّل، وقُتِل الآخر.

وأمّا أخوه سَنْجَر، فامتدّت أيّامه، وعاش إلى بعد سنة خمسين وخمسمائة.

وبَركيَارُوق بفتح الباء الموحَّدة. تمرّض بأصبهان بالسُّلّ والبواسير، فسار منا في مِحَفَّة طالبًا بغداد، فضعُف في الطريق وعجز. ولمّا احتضر خلع على ولده ملك شاه، وله نحو خمس سنين، وجعله وليَّ عهده بمشورة الأمراء، وحلفوا لَهُ، ومات- وهو ببروجرد، ودُفن بأصبهان في تربة لَهُ. وعاش خمسًا وعشرين سنة، قاسى فيها من الحروب واختلاف الأمور ما لم يُقاسه أحد، واختلفت بِهِ الأحوال ما بين انخفاض وارتفاع، فلمّا قوي أمره، وصار كبير البيت السَّلْجوقيّ أدركته المنية. وكان مَتَى خُطِب لَهُ ببغداد وقع الغلاء، ووقفت المعايش، ومع ذَلِكَ يحبّونه ويختارونه.

وكان فيه حلْم وكَرَم وعقْل وصَفْح، عفا اللَّه عَنْهُ.

- حرف الثاء-

٣٠١- ثابت بْن بُنْدار بْن إبراهيم بن بندار [٢] .


[ () ] ١٣/ ١٣٨، ١٣٩، والوافي بالوفيات ١٠/ ١٢١، ١٢٢، والبداية والنهاية ١٢/ ١٦٤، ١٦٥، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ١٢، والسلوك للمقريزي ج ١ ق ١/ ٣٤، والنجوم الزاهرة ٥/ ١٩١، وتاريخ الخلفاء ٤٢٥، ٤٢٦، وشذرات الذهب ٣/ ٤٠٧، ٤٠٨، وأخبار الدول للقرماني ٢/ ١٦٧، ٤٥٧، ٤٥٨، ٤٦٧، ٤٧٩.
[١] في الأصل: «رسلان» .
[٢] انظر عن (ثابت بن بندار) في: التحبير ١/ ٢٢٨، والمنتظم ٩/ ١٤٤ رقم ٢٣٠ (١٧/ ٩٣ رقم ٣٧٥٢) ، والتقييد لابن نقطة ٢٢٤ رقم ٢٦٧، والكامل في التاريخ ١٠/ ٣٩٦، والمعين في