للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَنَة خَمسْ وَثَلَاثيْن

فيها غزوة ذي خُشُب [١] وأمير المُسْلِمين عليها معاوية [٢] .

وفيها حجّ بالنّاس وأقام الموسمَ عبدُ الله بْن عباس [٣] .

وفيها مَقْتَلُ عثمان رضي الله عنه:

خرج المصرّيون وغيرهم على عثمان وصاروا إليه ليخلعوه من الخلافة.

قَالَ إسماعيل بْن أبي خالد: لمّا نزل أهل مصر الجُحْفَة، وَأَتَوْا يعاتبون عثمانَ صعِد عثمانُ المِنْبَر فَقَالَ: جزاكم اللَّهُ يا أصحاب محمد عنّي شرًّا:

أَذَعْتُمُ السَّيِّئةَ وكتمتم الْحَسَنَةَ، وأغريتم بي سُفَهاءَ النّاس، أيُّكُم يذهب إلى هؤلاء القوم فيسألهم مَا نقموا وما يريدون؟ قَالَ ذلك ثلاثًا ولا يُجيبه أحد.

فقام عليٌّ فَقَالَ: أنا، فَقَالَ عثمان: أنت أقربهم رَحِمًا، فأتاهم فرحّبوا به، فَقَالَ: مَا الَّذِي نَقَمْتُم عليه؟ قالوا: نَقَمْنا أنّه محا كتاب الله-


[١] ذو خشب: على مرحلة من المدينة من طريق الشام. (معجم ما استعجم ٢/ ٥٠٠) .
[٢] تاريخ الطبري ٤/ ٣٤٠.
[٣] المعرفة والتاريخ ٣/ ٣١١، وطبقات ابن سعد ٣/ ٦٤.